حمل اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هامش القمة العربية بالأردن، العديد من الرسائل الإيجابية والقوية نظرا لمكانة المملكة ومصر فى المنطقة والعالم الإسلامى و دورهما البارز فى التعاطى مع الأزمات التى تعصف بالمنطقة، مما سيساعد فى حل عدد من القضايا الإقليمية. كما ان موْتمر القمة جاء في أعقاب وجود قيادة أمريكية جديدة رسمت خطة جديدة للشرق الاوسط, تسعي لإرساء السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب. ولذا فقد تم مناقشة عدد من القضايا الاستراتيجية للأمة خلافا لاجتماعات وزراء الخارجية الذين يتشاورون حول القضايا الرئيسية والمفصلية التى تشغل المواطن العربى. فموْتمر القمة العربية يسعي لتحقيق هدف محدد وهو الحفاظ على الأمن القومى العربى. هذا ولقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته أمام القمة العربية ال28 بالأردن، أن القمة العربية تنعقد فى ظل تحديات جسيمة تواجه المنطقة كلها، وتستهدف وحدة وتماسك الدول العربية وسلامة أراضيها وتهدد مقدرات شعوبها ومصالحها العالية. وأضاف ان القمة تتطلع معها انظار الشعوب العربية الي موقف قوى يستعيد وحدة الصف العربى للوقوف بحسم فى مواجهة الأخطار التى تواجة الأمة العربية. كما اشار الي ان الأزمة الليبية مستمرة لعامها السادس، مشيرا إلى أن مصر لديها اهتمام وحرص على استعادة الاستقرار فى هذه الدولة التى تربطها بمصر علاقة جوار مباشر وعلاقة تاريخية.كما أن القضية السورية تشهد تدخلا خارجياً غير مسبوق فى شئونها ومقدرات شعبها، الا إن الاسابيع الماضية شهدت تطور إيجابى تمثل فى استئناف المفاوضات فى جينف بعد ما يقرب من عام على توقفها، والتوصل إلى جدول أعمال موضوعى لمناقشة جوهر المشكلة وسبل تسويتها على أساس قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة. وشد الرئيس السيسى على إن الحل السياسى للأزمة السورية هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السورى واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على خطر الارهاب والمنظمات المتطرفة وتوفير الظروف المواتية لإعادة اعمارها وبناءها من جديد. ومن جانبة قال خادم الحرمين الشريفين انة يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التى تمر بها منطقتنا عن مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا والسعى لإيجاد حلها على أساس مبادرة السلام العربية. وهو امر أكدة الرئيس السيسي الذي اوضح ان القضية الفلسطينية هي الأولي والمركزية في قلب وعقل كل عربي، موضحًا أن مصر سعت ولا تزال للتوصل لحل شامل وعادل في فلسطين يستند على إقامتها على حدود 1967، من خلال تواصلها مع كافة الأطراف الدولية لاستئناف المفاوضات الجادة، مجددًا التزام مصر الكامل لمواصلة السعي لحل القضية الفلسطينية. مؤكدًا وقوف مصر ودعمها الكامل ايضا للعراق ضد التطرف، مبينا أن العراق بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان تحرير كل المناطق من الإرهاب، فمعركة العراق ضد داعش هي معركتنا جميعاً، والجهود الدؤوبة التي يشهدها العراق حالياً لتحقيق المصالحة ضرورية لاستعادة الدولة الوطنية. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى;