أمر يبشر بالخير ويدعو للتفاؤل عودة حفلات أضواء المدينة اليوم بعد توقف نحو 10 سنوات، فقد كانت تلك الحفلات سببا فى انطلاق كبار المطربين فى مصر والوطن العربى والأهم أنها كانت العامل الرئيسى فى الارتقاء بالذوق الفنى والحفاظ على الأصالة والطرب بمعناه الحقيقى، وتألق فيها نجوم الطرب قبل إرسال التليفزيون عام 1960، ومع انطلاق البث التليفزيونى تطور شكلها انطلاقًا من أهميتها فى تشكيل وجدان أجيال عديدة موسيقيًا. وهنا التحية واجبة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والجهود التى قامت بها الإعلاميتان نادية مبروك رئيسة الإذاعة وأمل مسعود نائب رئيس الإذاعة، لإعادة الدور المهم لماسبيرو فى الرقى بالفن، خاصة مع اختيار المطربين أنغام ووائل جسار لإحياء الحفل فهو اختيار موفق. وأعتقد أن عودة أضواء المدينة تبشر بعودة حفلات التليفزيون التى تخرج منها نجوم الفن والغناء بمصر والوطن العربى وكانت سببا فى شهرتهم وارتباط الجمهور بهم ومنهم جيل الثمانينيات محمد منير وهانى شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو ولطيفة وميادة الحناوي وسميرة سعيد وأصالة وكاظم الساهر، وغيرهم، وهو ما يؤكد على قوة مصر الناعمة فى كل ما له صلة بالفن والإبداع. وهنا أتذكر الإعلامية القديرة زينب سويدان رئيسة التليفزيون الأسبق والتى كانت سببا قويا فى استمرارية نجاح هذه الحفلات بالتليفزيون، فقد شهدت فى مكتبها قبل سنوات كيف كانت تقود دفة العمل لإنجاح هذه الحفلات، وكيف كان المطربون مصريون وعرب يتمنون الظهور فى حفلات ليالى التليفزيون، وهو ما أتمنى عودته مرة أخرى، خاصة بعد عودة حفل أضواء المدينة الذى يعد تتويجا للتعاون بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصندوق تحيا مصر ومشاركة وزارتي الشباب والرياضة، وهو أمر لابد أن يستمر. علمت أن الإعلامى أحمد موسى سجل حلقة خاصة من برنامجه«على مسئوليتي» على قناة صدى البلد من داخل جبل الحلال بسيناء بعد تطهيره من الإرهابيين، وهو ما يعد انفرادا حقيقا وسط ما نشهده يوميا من أمور لا محل لها من الإعراب على الشاشات، وأتمنى أن تحذو برامج عديده حذو على مسئوليتى لتعرض للمشاهد حجم التضحيات التى يبذلها رجال القوات المسلحة لتحرير الوطن من قبضة الإرهابيين خاصة فى سيناء . [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;