عرضت الفنانة الدكتورة نرمين المصرى أستاذ فن الجداريات بكلية الفنون الجميلة أحدث أعمالها الجدارية ذات الطابع الخاص بها الدال على الصفاء الداخلى للفنانة، وعددها 20 لوحة موزاييك. وذلك بقاعة قرطبة للفن التشكيلى. وعن لوحاتها تقول نرمين أنها تجسد بعض الرؤى الفنية التى استلهمت صورها من الطبيعة وبعض معانيها الروحية وظواهرها الكونية المحسوسة فى علاقات فنية ومعالجات تشكيلية مرئية، وصياغتها من خلال معالجة تجريدية واستلهام أساليب فنية أكثر حداثة.. وتأتى خصوصية فن الفسيفساء وتميزه فى إتاحة الفرصة للفنان لاستخدام العديد من الخامات التصويرية المتنوعة فى التعبير عن تلك الحالات الشعورية الخاصة وتلك المعانى المجردة، إيجاد علاقات بصرية ولونية متوزانة، وقد تنوعت خاماتها بين الطبيعية والصناعية.. كالرخام والجرانيت والأحجار الكريمة والزلط، الفسيفساء الخزفية والزجاجية، مع الاعتماد على بالته لونية خاصة باستخدام الاكاسيد اللونية فى أفران الحريق المخصصة لهذا الغرض ..والعجائن الصلصالية والاكريليكية، فى محاولة لدمجها معا فيما بينها لما يؤكد جوهر العمل الفنى، وأضافت ان فن الفسيفساء يزخر بالعديد من القيم التصويرية وهو من الفنون الصعبة الذى يحتاج لمعالجات فنية وتقنية خاصة ويحتاج من الفنان إلى الاستيعاب الكامل لأساليب التصوير وأدواته الفنية. وفى اللوحات اتجهت الفنانة إلى تجسيد الجمال بكل صوره ومظاهره المتعددة المادية والمعنوية فتجدها فى وجوه البشر أو أجسام النساء والخيول والزهور، التى تتمتع بالثراء الشكلى واللونى، والجسم الانثوى من أفضل العناصر التشكيلية التى تهتم بتصويرها فهو يحتوى جمالا من نوع خاص وما يمتاز به من تناغم فى نسبه التشريحية وخطوطه الانسيابية الناعمة فضلا عن تباين الوان البشرة التى تعد فى حد ذاتها وتنوعها مصدرا أساسيا للإلهام ويحمل قيما تعبيرية تضفى معانى وأحاسيس جمالية مرهفة تؤدى إلى تكامل العمل الفنى وتأكيد مضمونه المراد التعبير عنه . كما يقام حاليا بجاليرى قرطبة معرض الفنان خالد عبدالعاطي بعنوان «ضفاير» و يستمر حتى 12 أبريل المقبل