لأول مرة يصفق المعازيم بحرارة فى فرح لدخول وزير سابق بعد خروجه بأسبوع واحد وتصادف أن جلس بجوار قيادة كبيرة سابقة كانت ملء السمع والبصر ولكنها كانت وتحولت أنظار الحاضرين من العروس والمطرب المشهور لمنصة القيادات السابقة وكانت المفاجأة فى دخول مسئول كبير ومعة حراسته الضخمة استقبلته أسرة العروس التى تمت بصلة قرابة وبعد دقائق انصرف متعللا بمواعيد مهمة فى صباح الغد ولكن أحد الارذال ذكره بأن الغد هو الجمعة ولم يطق الرجل صبرا فغادر الفرح دون أن ينظر الى القيادات السابقة وهو ماعزز شائعات أنهما من المغضوب عليهم. وفِى المؤتمر الاول للشباب بشرم الشيخ فوجئ البعض بوجود شخصيات من خارج الدائرة الضيقة وكان السؤال لماذا هؤلاء الآن وكان أن راح البعض يعيد نفاقهم ظنا منهم أن دعوتهم هى الضوء الأخضر لعودتهم لأضواء السلطة وهؤلاء المنافقون هم شركاء متواطئون فى إفساد السلطة وفِى هذا البلد قانون منذ الأزل ان تكون معنا فأنت فوق العتاب والنقد وفوق القانون والنظام والمواطن بل وفوق البلد وان لم تكن معنا فأنت ضدنا وضد نفسك واسرتك ومستقبلك ورزقك وذلك منذ جلس الفلاح الفصيح تحت أقدام فرعون باكيا شاكيا مستنجدا متزلفا لانه ولى النعم ومن حوله لايمتلكون أى ميزات سوى حاسة الشم تستقرئ مدى رضا أو غضب ولى النعم على هذا أو ذاك وبناء عليه يقررون طريقة التعامل معه. ولم يكن غريبا أن يلح أحد قادة ميدان التحرير على مستشار كبير لماذا يتجاهلونه وهل عليه أى مآخذ سياسية أو أمنية ورد عليه المستشار أنه لايعرف لان مثل هذه الامور عند الأجهزة فرجاء أن يسألهم ولكن المستشار سأله ولكنك كنت الأقرب لهم وجاء الرد من الناشط بمرارة ( كنت) وتكرر هذا المشهد العبثى فى مواقف كثيرة ومع شخصيات عديدة ولايكاد يخلو منتدى من بث المرارة من استعلاء السلطة وتصرفها بمنطق الوصاية الأبوية ونزعتها نحو تجاهل الرأى العام واعتقادها بأنها الجهة الوحيدة التى تملك الحقيقة حصريا ومع هذا تطلب من الناس أن يصبروا ويتضامنوا معها وبغض النظر عما حدث للزميل إبراهيم عيسى من شماتة من بعض المراهقين فكريا وسياسيا فإن السؤال كيف تبدلت الامور من صديق وناصح ومقرب الى عدو ومطارد ومحارب فى رزقه وعمله ونفس الامر تكرر مع عدد من المقربين بل ومن غلاة المؤيدين مثلما فعل الدكتور خالد رفعت حين شن هجوما ساحقا على المجموعة الاقتصادية بل وطالب بضرورة محاكمتهم لأنهم كما قال ( خربوا البلد) أو كما تحولت الكاتبة صاحبة المقال الشهير (اغمز بعينك) وبعدما كانت من المقربين وموجودة فى كل اللقاءات المهمة انقلبت وراحت تنتقد بعنف ماكانت تمتدحه حينما كانت فى المشهد بل راحت تشكك فى وطنية الكبار وتلمح بخيانتهم. وفِى التغيير الوزارى الأخير كان من ضمن المرشحين طبيب وأستاذ من أشرف وأعقل قيادات التحرير وعرف من التحريات عنه بأمر ترشحه وفوجئ باستبعاده وأقسم له أحد الكبار أنه الاسم الوحيد الذى أجمعت عليه الهيئات الثلاث التى تتولى الفحص والتحرى ولكن هناك من حذف اسمه وكان هذا الطبيب من أشد المدافعين عن الجيش وأمن الدولة لدرجة أن الثوار كانوا يتهمونه بأنه عميل للامن وعندما يسترجع الرجل تلك الأيام تفيض كلماته بالوجع والمرارة فقد كان مخلصا وصديقا لمعظم الكبار الذين على قمة مؤسسات الدولة الآن ويقول بوجع فى حفل تنصيب الرئيس شاهدت كل من كان يسب الجيش والشرطة وبعض الممولين بالحفل ولم يتذكرنى أحد وانا الذى تحملت آثار ملف التمويل الخارجى الذى فتحته فى وقت كان الكبار يسربون بعض المعلومات ويخافون من مجرد الإشارة اليهم ومثله كثيرون لديهم مرارات ووجع التجاهل وهم ليسوا ضد النظام وليسوا من المعارضة بل راح البعض يضعهم فى تلك المواقع رغما عنهم لدرجة أصبحت مرارات الاصدقاء ظاهرة تستدعى التوقف أمامها والتنبيه لها لان فى تقريب الأعداء مخافة باسهم ولسانهم وابعاد الاصدقاء استهانة بولائهم حتى بات الشرفاء يتمنون الخروج لان من يعترض ينطرد كالمتصوفة!!!. [email protected],eg ببساطة أصبحت مصر مخزنا لخبراء الإسترتيجية والموضة والاتيكيت. أضعف الإيمان أن يحافظ المصريون على مرارتهم من الفقع. الديمقراطية ان يرفض نواب حزب ترامب قانونه للتأمين. اى تكريم للمرأة لا يشمل سناء البيسى ناقص. الوزير الذى يقول ليست مسئوليتى يحتاج اعادة تأهيل. التلكؤ فى التغييرات الإعلامية يؤذى السلطة اكثر. أدى شريف اسماعيل ماعليه بامتياز وحان التغيير. يهدم الاعلام فى ساعة مابنته مصر فى سنوات. كل فراغ تتركه مصر يشغله الآخرون مجانا. علينا إعادة قرأة علاقة اتجاهات السودان لمصر. مات الرشيد والمنصور وبقى الشافعى وابن حَنْبَل وأبو حنيفة. معظم قرارات الحكومة صحيحة ولكنها بدون إخراج سياسي. لايجوز لغير المنتخب ان يسقط عضوية المنتخب. لمزيد من مقالات سيد على