طالعت رسالة «البرامج الهادفة» التى يترحم فيها أ. أيمن البادى على روائع الزمن الجميل خلال فترتى السبعينيات والثمانينيات من برامج ومسلسلات دينية واجتماعية متميزة ازدانت بها الشاشة الصغيرة ونالت إعجاب وتقدير المشاهدين .. وتعليقا على ذلك أقول إن من إفرازات الزمن الجميل التى نفتقدها هذه الأيام - أيضا - ما يمكن أن نطلق عليه «أغانى المناسبات» فلم يعد الملحنون والمطربون ومؤلفو الأغانى الذين تموج بهم الساحة الغنائية هذه الأيام قادرين على تقديم أعمال غنائية تضارع ما شنف به السابقون آذاننا من كلمات رصينة وأنغام عذبة وأداء رفيع لأغنيات ستظل ماثلة بالأذهان، مثل أغنية ست الحبايب لفايزة أحمد «عيد الأم» و«ليلة العيد» لأم كلثوم، و«رمضان جانا» لمحمد عبدالمطلب، و«الربيع» لفريد الأطرش، و«شم النسيم» و«وحياة قلبى وأفراحه» لعبد الحليم حافظ، و«حلقاتك برجالاتك» لشادية فى سبوع المولود، و«يا دبلة الخطوبة» لشادية أيضا، وغير ذلك من أعمال ترتبط بمناسبات دينية واجتماعية سعيدة فى حياتنا سجلها تاريخ الغناء والطرب فى مصر بحروف من ذهب.. ويبقى الأمل معقودا على برامج المسابقات التى يبثها التليفزيون حاليا، وتستهدف اكتشاف ذوى المواهب الفذة فى الموسيقى والغناء والزجل والشعر لعلها تعلن سطوع نجوم جدد فى سماء الطرب والغناء يعيدون للأغنية المصرية بصفة عامة وأغانى المناسبات بصفة خاصة بريقها المفقود ومكانتها اللائقة. كريم محمد عبد الفتاح فيصل الجيزة