وجه مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور، دفته مؤخرا من أجل الاستعانة بخدمات «المدرسة البرتغالية» من أجل اختيار المدير الفنى الجديد لفريق الكرة الأول، وذلك بعدما كان الفرنسى آلان جريس المدير الفنى لمنتخب مالى قريبا للغاية من تولى القيادة الفنية للفريق خلفا لمحمد حلمى. وخلال الساعات القليلة المقبلة سيتم وضع النقاط فوق الحروف فى التعاقد مع البرتغالى أوجستو إيناسيو، بعدما استقر مجلس الإدارة «مبدئيا» على تعيينه مديرا فنيا للفريق، ومن المقرر أن يصل المدرب البرتغالى إلى القاهرة خلال ساعات للتوقيع، عقب إرسال الزمالك لتذاكر الطيران وتحديد موعد التوقيع بعد الاتفاق على كل التفاصيل المادية، إن لم يتم جديد فى الأمر من قبل الطرفين. ويرى أعضاء مجلس الإدارة بالإجماع أن أوجوستو إيناسيو هو الأفضل لتولى المسئولية، كونه ينتمى للمدرسة البرتغالية التى نجحت من قبل مع الزمالك وتحديدا مع جوزفالدو فيريرا المدير الفنى الأسبق للفريق، والذى حقق الثنائية موسم 2014/2015، كما أن الطريقة الدفاعية ل «إيناسيو» هى الأنسب للزمالك فى الفترة الحالية، نظرا لكونها ستمنح الفريق الصلابة الدفاعية، بالإضافة إلى أن إيناسيو له مسيرة طويلة مع الأندية، حيث سبق له تدريب كثير من الأندية أبرزها مسيرته مع سبورتنج لشبونة الذى حقق معه لقب الدورى البرتغالى من قبل، بعكس آلان جريس الذى اتجه لتدريب المنتخبات فقط منذ أكثر من 15 عاما. ويظهر هنا الانقسام ما بين أعضاء مجلس الإدارة واللجنة الفنية المكلفة باختيار المدرب الجديد، وذلك بعدما نقل أعضاء المجلس لمرتضى منصور رئيس النادى فى الاجتماع الأخير رغبتهم فى التعاقد مع البرتغالى أوجوستو إيناسيو، بينما أوصت اللجنة الفنية بالتعاقد مع الفرنسى «جريس»، وعلل أعضاء المجلس وجهة نظرهم بنجاح المدرسة البرتغالية بصورة أكبر مع الفرق المصرية عن الفرنسية، بجانب انخفاض المقابل المالى للتعاقد مع «إيناسيو» عن «جريس»، حيث وافق المدرب البرتغالى هو ومساعدوة الأجانب على تدريب الفريق مقابل 40 ألف دولار شهريا، كما وافق إيناسيو على جميع شروط إدارة الزمالك. أما عن الأسباب الحقيقية وراء فشل التعاقد مع الفرنسى آلان جريس، والذى كان أقرب المرشحين لتدريب الفريق، فتتمثل فى طلب «جريس» وضع شرط جزائى يقضى بتوقيع عقود لمدة موسم كامل، بحيث يتضمن حصوله على باقى قيمة عقده فى حال إقالته فى أى وقت، وهو ما إعتبرته إدارة الزمالك تقييدا لها.
