هناك خلط بين التطرف والإرهاب، فالتطرف موقف مبالغ فيه من شخص تجاه قضية عامة أو خاصة يتجاوز فيها حدود المألوف، وتعتبر نوعا من الانحراف وهو يبدأ بفكرة يتبعها انحراف فى السلوك والتطبيق يتمثل فى الخروج عن نظام المجتمع والطبيعة البشرية. والتطرف أنواع ودرجات، فهناك التطرف الهادف نتيجة اقتناع بفكرة أو قضية يعبر عنها بأقوال وأفعال لعرضها على المجتمع وتسمى حرية رأى أو تعبير. وهناك تطرف غير هادف نتيجة اندفاع وانحياز لفكر ما مع التزام ذاتى دون علانية، ومقابلة تطرف فكرى بالانحياز لفكر واعتناقه ونشره ومحاولة استقطاب مؤيدين له دون عنف، وأخيرا والأهم هو التطرف الحركى، حيث يسعى معتنقوه إلى تحقيق أهدافهم وفقا لخطط محددة ودعوة منظمة لطرح الفكر على المجتمع بالقوة، ويسمى فى هذه الحالة الإرهاب، حيث يتحول الفكر إلى عنف. وبناء على ذلك تندرج الإجراءات بين حرية الرأى ونشر الفكر والاستقطاب لعناصر ومؤيدين، وأخيرا باستخدام القوة والعنف وهو الإرهاب. محسن على إبراهيم لواء شرطة بالمعاش