عندما كانت مصر دولة عظيمه ذات حضارة ورقى تنير عقول العالم بتقدمها، كانت قصص الأميرات ( إيزيس ونفرتيتى وحتشبسوت ) وغيرهن تثير الاعجاب ويتعلم منها القاصى والدانى عبر التازيخ وتتناقلها الاجيال ويتم تدريسها فى كتب التاريخ . ولكن للأسف داهمنا الاعلام الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى ، وتناقلته برامج التوك الشو بقصة الفتاة ( أميرة جرجس ) الطالبة فى ثانوية عامة بمدرسة عبد المنعم العديسى مواليد يناير 1999 من عائلة بسيطة من قرية المهيدات العديسات التي تتبع محافظة الأقصر ، وتفاصيل قصة ( أميرة الاقصر 2017 ) شئ محزن ومخجل ويثير الإشمئزاز ، وبعد أن كنا نباهى الأمم بأميراتنا أصبحت الأمم تتضاحك على مايجرى فى القرن الواحد والعشرين لواحده من بناتنا ، ( أميرة الأقصر ) فقد تردد أن أهالى أربع قرى مجاورة لقريتها تجمهروا أمام منزلها يطالبون بعودتها الى شاب إدعى أنه إرتبط بها وانها إعتنقت الإسلام من أجله والحكايه قديمه متجدده فيلم هابط متكرر زهقنا منه ، يا ناس كفايه حرام الى متى سنظل ندور فى حلقات مفرغه من الجهل والتخلف ونتعامل مع الدين بهذه السطحيه ، نحن نقدم للعالم أسوأ صوره عن مصر وتخيلوا معى كيف ستتعامل جمعيات حقوق الانسان العالميه مع قصة ( أميرة الأقصر ) ولماذا يتم إشعال هذه القضيه فى هذا التوقيت قبل زيارة السيسى لأمريكا بعد أيام فى مطلع ابريل القادم وقبل زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى اواخر ذات الشهر ابريل ، مثل هذه الحوادث ليست عفويه ولكنها مدبره ويتم الانفاق عليها بسخاء لتقويض كل محاولات النهوض بمصر وتجاوز أزماتها الكثيره وأهمها الأزمة الاقتصاديه ، وإذا كان هناك من يجب محاسبته فهو هؤلاء الذين حرضوا على الفتنه وحشدوا أهالى القرى المجاوره لإرهاب أسرة الفتاة القاصر تحت زعم نصرة الاسلام ، وهم لا يعرفون شيئآ عن الاسلام أو أى دين ، فالأديان جميعآ تدعو للحب والرحمه والتسامح وقبول الآخر ، وليس التنطع والاستقواء بالكثرة العدديه ، وارهاب الآمنين ، وأين القانون من كل ذلك ، ولماذا لا يتم تفعيل المحاكمات العاجله والمحاكمات العسكريه لمواجهة من يعرضون الامن القومى لخطر حقيقى ، الأمر يحتاج حسم فعال وتفعيل القانون لردع من يلعبون بنار الفتنه بكل استهتار وتهاون وتساهل ، مصر فى حالة حرب على العديد من الجبهات ومن يضرب قوة وتماسك النسيج الوطنى ووحدة المصريين فى الداخل يجب التصدى له بكل القوة والحسم والجديه . لمزيد من مقالات أشرف صادق;