ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلا عن مسئولين كبار فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس طالب البيت الأبيض برفع القيود المفروضة منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما على دعم الجيش الأمريكى لدول الخليج المشاركة فى حرب اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران. وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس - أن ماتيس كتب فى مذكرة قدمها فى مارس الحالى إلى مستشار الأمن القومى الأمريكى هربرت رايموند ماكماستر، يقول إن دعما أمريكيا محدودا لعمليات اليمن التى تشنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - والتى تتضمن عمليات لاستعادة ميناء الحديدة الذى يطل على البحر الأحمر - من شأنه أن يساعد فى التصدى ل «تهديد مشترك». وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الموافقة على طلب ماتيس ستمثل تحولا كبيرا فى السياسة الأمريكية هناك، لافتة إلى أن النشاط العسكرى الأمريكى فى اليمن يقتصر حتى الآن بشكل أساسى على عمليات مكافحة الإرهاب ضد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة هناك، إلى جانب دعم غير مباشر محدود لجهود دول الخليج فى حرب استمرت عامين وأسفرت عن سقوط خسائر بشرية فادحة.وأضافت أن هذه الموافقة ستكون أيضا بمثابة إشارة واضحة على نية الإدارة الأمريكية فى التحرك بقوة أكبر ضد إيران، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تردد اتهامات السعودية والإمارات لإيران بأنها تقوم بتدريب الحوثيين وتسليحهم وتوجيهم فى حرب بالوكالة لزيادة نفوذها الإقليمى ضد الدول الخليجية.