إلى جانب المشاعر واللفتات الإنسانية إزاء المرأة المصرية وفى إطار إعلان 2017 عاماً للمرأة المصرية أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى 4 تكليفات غاية فى الأهمية من أجل تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا فى الاحتفالية بيوم المرأة المصرية.. كيف قرأ خبراء الاقتصاد والاجتماع وثيقة العمل وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى؟ د هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع والخبير التنموى تقول: جاءت احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية معبرة عن إرادة سياسية لقائد مسيرة وصاحب فكر تقدمى ورغبة أكيدة فى مساعدة المرأة المصرية لكى تعيش هى وأسرتها فى حياة أفضل.. لم تقتصر الاحتفالية على كلمات الثناء المعسول والترحيب والتقدير لأدوارها فحسب ولكنها جاءت ببرنامج عمل وطنى واضح المعالم له محاور محددة لتعمل كل الجهات الرسمية فى تناغم لتحقيق استراتيجية تمكين المرأة 2030 بمبادئ المشاركة والمساواة وتكافؤ الفرص.. نحن فى حاجة إلى تكاتف حقيقى مشترك يعين أداء كل الهيئات والوزارات لتحقيق هذا التمكين الاقتصادى والاجتماعى.. التمكين الاجتماعى للمرأة يتمثل فى مشاركتها الفاعلة بالرأى والفكر والعمل والتخطيط والمتابعة والتقييم.. والوقت قد اقترب لظهور ملامح أوضح للتمكين السياسى للمرأة من خلال المحليات والذى أشار اليه الدستور المصرى.. أما التكليف الخاص بخدمات الأمومة المبكرة فقد آن الآوان وبتوجيهات صريحة وموجهة من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتقديم الخدمات للطفولة المبكرة لتيسير الأمر على الأمهات صغيرات السن على سبيل المثال تفعيل قوانين إنشاء حضانات الأطفال فى كل مؤسسة حكومية وغير حكومية عند وصول عدد العاملات للعدد المنصوص به فى القانون، أيضا اتجاهات خاصة بالتعليم ومحو الأمية وتطوير وتقوية قدرات المرأة المعلوماتية والمهاراتية والإدارية والاقتصادية والاهتمام بالصحة الإنجابية، من أجل الارتقاء النوعى لوضع المرأة فى كافة المناطق الريفية والصحراوية والحضرية. د يمنى حماقى أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس تقول بكل تأكيد هى أكثر من رائعة إذا تم تفعيلها وهى تعد طوق نجاة للأزمة الاقتصادية فى مصروهى تفعيل لطاقات إنتاجية هائلة ومهدرة، حيث تصل نسبة المساهمة والمشاركة الاقتصادية للمرأة فى مصر إلى 22% وهذه النسبة من أدنى المعدلات فى العالم، وعلى الجهات المسئولة وضع الاستراتيجية لإدماج المرأة فى خطة التنمية الاقتصادية وهذه الجهات تتمثل فى المجلس القومى للمرأة ووزارة التخطيط التى تضع خطة الدولة للتنمية الاقتصادية، ثم بعد ذلك الوزارات المعنية كل فى مجاله، هذا هو الذى ينفذ الفكر الذى طرحه السيد الرئيس السيسى. ولدينا دراسات جدوى اقتصادية - أتمنى أن يؤخذ بها فى الاعتبار، وهناك آلاف من الفرص أمام المرأة فى مجال الإنتاج من بيتها وتوافر شروط الموصفات والجودة المطلوبة وتأخذ المقابل المادى لهذا الإنتاج والمنتجات وهى: الصناعات الحرفية واليدوية الجاهزة، صناعة الملابس الجاهزة وبها إمكانات هائلة، الصناعات الغذائية.. ولإتاحة الفرصة للتسويق لابد من الاهتمام بمواصفات التسويق القياسية للمنتج والفن التكنولوجى الذى يخرج المنتج بالمواصفات المطلوبة وتدريب المرأة جيدا على الفن التكنولوجى وتوفير المواد الخام والإشراف على الإنتاج مع توفير شركات التسويق للمنتج.