باتت زيارة أحمد أحمد خميس رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم للقاهرة، مبعثا للتفاؤل للقارة السمراء وبصفة خاصة مصر وهى الزيارة الأولى لرئيس الاتحاد الجديد لتسلم مهام عمله رسميا بمقر (كاف). وكان المدغشقرى قد حقق مفاجأة بإطاحته بعيسى حياتو الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، بعدما قضى الأخير 29 عاما كاملة على عرش الكرة بالقارة السمراء، وعلى ذلك فإن الزيارة لها العديد من الأبعاد السياسية والاجتماعية تتمثل فى اعتماد سياسة جديدة للاتحاد. ومن المقرر أن يبقى رئيس الاتحاد الإفريقى الجديد بالقاهرة لفترة ليست بقصيرة، من أجل اجتماعات المكتب التنفيذي، فضلا عن زيارة الاتحاد المحلى للكرة برئاسة هانى أبوريدة. وتؤكد المؤشرات والتقارير الإعلامية فى القارة السمراء، ميل أحمد أحمد إلى إحداث تغيير كبير داخل لجان الاتحاد وكذا تغيير استراتيجية العمل ومنها إعادة التفكير فى العديد من العقود المبرمة خلال السنوات الماضية. وهو الأمر الذى أكده أحمد، قبل وصوله إلى القاهرة قائلا: إن أول ما بدأت به هو إجراء مراجعة شاملة للاتحاد، ولا يعد هذا تشكيكا فى أى من أفراد المنظومة ولكنه يأتى ضمن إطار العمل الإدارى وتحسينه. ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الإفريقى مؤتمرا صحفيا موسعا بعد الانتهاء من اجتماعات المكتب التنفيذى داخل الاتحاد يقوم خلاله أحمد أحمد بشرح توجهاته الإدارية والسياسة التى سوف يعتمدها بناء على المراجعات المالية والإدارية التى يعكف عليها الرجل خلال الفترة الحالية. لكن ما هو تأثير زيارة أحمد أحمد على المنظومة الكروية فى مصر؟ ونستطيع القول بأن حجم التأثير كبير لأنه يأتى بعد سلسلة من المشكلات مع رئيس الاتحاد السابق عيسى حياتو، وبالتحديد فيما يتعلق بملف البث التليفزيونى لبطولات الاتحاد واحتكار شركة بعينها لحقوق البث لسنوات طويلة. ولعل ملف الحصول على حقوق بث مباريات الاتحاد، سيكون أهم الملفات أمام هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى حتى تعود مصر لاعبا أساسيا فى منظومة الكرة الإفريقية كونها الدولة المؤسسة للاتحاد. ومن المقرر أن يقوم مسئولو الاتحاد المصري، بعمل جولة سياحية لرئيس الاتحاد استغلالا لوجوده واحتفالا بفوزه بالمنصب، على أن يقوم احمد احمد بزيارة اتحاد الكرة الأسبوع المقبل.