أعلنت الحكومة العراقية أمس فرار 181 ألف شخص من الجانب الغربى لمدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضى لاستعادته من قبضة الجهاديين. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف فى بيان له »أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الغربى) لمدينة الموصل بلغت 181 ألف نازح«، وأضاف »تم تسكين 11 ألفا منهم فى مخيمات الإيواء التى خصصتها الوزارة لهم،كما تم تسكين نحو 70 ألفا مع المجتمع المضيف فى أيسر الموصل (الشرقى) والمناطق الأخرى من جنوبه«. وقام عدد كبير من أهالى الجانب الشرقى للموصل باستقبال أقرباء وأصدقاء لهم من أهالى غرب المدينة. وانتزعت قوات مكافحة الإرهاب العراقية السيطرة على حى جديد بالساحل الأيمن غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى. وقال قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق عبدالأمير يار الله ، فى تصريح صحفى ، :«إن قوات مكافحة الإرهاب حررت حى نابلس ورفعت علم العراق فوق مبانيه بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات«. وكانت قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش قد حررت قرية (الحويدرة) شمال بادوش والمنطقة الملوثة وسيطرت على مطحنة ومحطة وقود الراشدى شمال غرب الموصل. ونفذ طيران العراق والتحالف الدولى 71 طلعة قتالية دمر خلالها مواقع وآليات وأسلحة لتنظيم (داعش)، فى إطار المرحلة الثالثة للعملية العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمال العرق، وحررت القوات العراقية المشتركة قرية وحى غرب الموصل من قبضة داعش. ولفت يار الله، إلى أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع واصلت العملية العسكرية وتوغلت فى حى«باب الطوب« ومنطقة الكراج وباب الأبيض وباب الجديد فى الموصل القديمة بالساحل الأيمن وقتلت العديد من الإرهابيين كما حررت قوات »مكافحة الإرهاب« حى نابلس بالساحل الأيمن وتوغلت داخل حى الرسالة وفى أحياء اليابسات ووادى العين الجنوبى واليرموك وطهرت البنايات والطرق وقتلت العديد من الإرهابيين بينهم قناصان ودمرت ثلاث سيارات مفخخة و11 موقعا دفاعيا ومفرزتى هاون للتنظيم ،من جهته نبه رئيس«التحالف الوطني» العراقى عمار الحكيم إلى مخاطر قد تتعرض لها البلاد عقب هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابى عسكريا فى ظل وجود احتمالية لوقوع عمليات إرهابية بمرحلة ما بعد القضاء على داعش عقب تحرير الموصل وماتبقى من الأراضى العراقية،