أصبحت القصيدة الغنائية نادرة التواجد بين العديد من الأغنيات الخفيفة المعروفة بالطقطوقة وأغنيات فرق الشباب التى تقدم موسيقى وغناء الروك والجاز والهيب هوب المصرى والغربى ، وقلما يطل علينا صوت قادر على غناء القصيدة بما تتسم به من أشعار بالعربية الفصحى وألحان متعددة المقامات والإيقاعات تحتاج بالتأكيد إلى صوت مطرب أو مطربة موهوب متمكن ذى مساحة واسعة. وقد لفت سمعى فى نهاية العام المنصرم ألبوم للمطرب والملحن الأردنى د.أيمن تيسير بعنوان (أعز الألحان) تضمن عشر قصائد وأغنية خفيفة جميعها من ألحان مطربها وربما ظاهرة المطربين الذين يقومون بتلحين القصائد التى يغنونها ليست جديدة وربما يعود هذا إلى ندرة الملحنين القادرين على تلحين القصيدة ومن ناحية أخرى لأن المطرب الملحن هو أقدر شخص يمكنه إبراز جماليات صوته، وهذا مافعله المطرب والملحن الأردنى د.أيمن تيسير ببراعة. أشعار قصائد ألبوم (أعز الأحباب) كتبها كل من: وليد إبراهيم ثلاث قصائد هي: آن الأوان، ياغالية، أردن الجمال. توفيق الفارس ثلاث قصائد هي:لاتسئ الظن بى، قدرى، أحبه. قصيدة أخت مكةكتب كلماتها محمد سمحان.قصيدة بدون القدس لا يرسو سلام كتب كلماتها د. منذر واصف المصري. قصيدة ابتسم كتب كلماتها د. صالح الشادي. قصيدة لست أنسى كتب كلماتها محمد ثلجي. أغنية بتخيل نفسى كتب كلماتها رضا الأمير بالعامية المصرية، وهى الوحيدة من الأغنيات السريعة الخفيفة المعاصرة. تعامل الموزع الموسيقي. هيثم سكريةالذى كان له نصيب الأسد فى توزيع أغنيات الأبوم بفكر جيد حيث ظهر تعدد التصويت الكورالى فى بعض الأغنيات، ومزج بين آلات الأوركسترا والباند الغربى والفرقة الموسيقية العربية ، والإيقاعات العربية والغربية. قصيدة أردن الجمال وزعها أحمد رامى مستخدما إيقاع المارش العسكرى وتنويع عليه ، وقصيدة ياغالية توزيع أيمن عبد الله تم تنفيذها بآلات وإيقاعات شرقية عربية فقط ، وكل منهما كان موفقا فى رؤيته لتنفيذ اللحن.ألبوم (أعز الألحان) ضد التيار الموسيقى السائد الذى سيطر على الأغنية العربيةوهوألبوم متميز لمحبى الطرب الذى أصبح عملة نادرة فى عصر السرعة الذى نعيشه.