أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستستضيف فى 22 مارس الجارى اجتماعا للدول ال 68 الأعضاء فى التحالف الدولى الذى يقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق. وسيترأس ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى الاجتماع، الذى من المنتظر أن يناقش تطورات العمليات العسكرية المتواصلة حاليا لتطهير آخر معقلين لداعش فى الموصل بالعراق والرقة فى سوريا. وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة للصحفيين ان «الوزير تيلرسون كان واضحا بشكل جلى بأن هزيمة تنظيم داعش هو أولوية وزارة الخارجية فى الشرق الأوسط». وأضاف أن «هزيمة داعش هى بداية عملية تقود إلى الاستقرار فى المنطقة بأكملها»، مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون الأكبر للتحالف الدولى منذ تشكيله. وفى السياق نفسه، ذكرت مصادر أن تيلرسون سيناقش مع الوزراء خلال الاجتماع التقدم الميدانى فى الموصل، كما سيسعى إلى الاستماع لأفكار جديدة لمحاربة دعاية التنظيم على الشبكة العنكبوتية «الانترنت»، التى تساعده على تجنيد مقاتلين. وعلى صعيد متصل، أعلن أدريان رانكين جالاواى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»أن الولاياتالمتحدة تسرع من حملتها لهزيمة تنظيم داعش، وإنها تعمل مع شركائها على الأرض لهذا الغرض، حيث تم إرسال قوات من المشاة والمدفعية للدعم وعزل مدينة الرقة السورية أحدى أهم معاقل التنظيم. وحول الخطوات التى بدأت واشنطن باتخاذها فى محاولة لتجنب النزاع بين قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا وقوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، أوضح جالاواى أن واشنطن على علم بالاشتباكات بين قوات مجلس منبج والقوات المدعومة من تركيا، مشيرا إلى نشر قوات إضافية فى منطقة منبج كان لطمأنة الشركاء على الأرض وردع أى عدوان وبالتالى تركيز القتال ضد داعش. وبشأن نقاط الخلاف عسكريا مع تركيا حول معركة الرقة، كشف جالاواى أن الولاياتالمتحدة على تواصل مع الحكومة التركية بشأن معركة الرقة، لافتا إلى تقديم الدعم للأتراك عن كثب فى عمليتهم لتأمين مدينة الباب. وأرسلت الولاياتالمتحدة 400 عسكرى إضافى الى سوريا استعدادا للهجوم على مدينة الرقة، فى الوقت الذى نشرت فيه بطارية مدفعية لمشاة البحرية. إلا أن المشكلة التى تواجه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حاليا هى رفض تركيا تسليم الهجوم على الرقة إلى قوات سوريا الديمقراطية. فى غضون هذا، قال الفريق سيرجى رودسكوى قائد إدارة العمليات العامة فى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن القوات السورية وصلت لأول مرة منذ 4 سنوات إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأشار رودسكوى فى مؤتمر صحفى إلى أنها سيطرت على 15 كيلومترا من شاطئ نهر الفرات، مضيفا أنه «تمت السيطرة على محطة تنقية المياه، وحاليا تواصل القوات هجومها على الإرهابيين على طول الضفة الغربية للفرات».