يتوجه الصحفيون يوم الجمعة المقبل لانتخابات التجديد النصفى على مقعد النقيب و6 من الأعضاء. مجلس النقابة. وهناك عدة ملاحظات على هذه الانتخابات المقبلة: أولا: أن عدد المرشحين لعضوية مجلس النقابة قد بلغ 73 مرشحا، وهو عدد كبير جدا، حيث من المفروض أن ينجح فقط 6 أعضاء من بين هذا الكم، فما هو السر الذى دعا هذا العدد الكبير للترشح، خاصة أن عضوية المجلس خدمة عامة لا ينول شاغلها أى امتيازات شخصية، فهل يرى كل هؤلاء المرشحين أنهم قادرون على خدمة المهنة وزملائهم الصحفيين، أم أنها شهوة الظهور؟ ثانيا: ربما لا تحظى انتخابات العضوية بنفس الشراسة التى عليها منصب النقيب، وأتمنى من الزملاء الصحفيين البعد عن تسييس الانتخابات وتحويلها الى مذاهب عقائدية أو سياسية، فالنقابة ليست حزبا سياسيا، ونحن نحتاج الى نقيب يحقق المطلوب على مستويين: مستوى الحرية للصحفى، والدفاع عن حقوقه، وتجاوز الأزمات الكبيرة التى تمر بها الصحافة المصرية حاليا، من اغلاق بعض الصحف، ورفد الصحفيين، الغاء الحبس فى قضايا النشر، والارتقاء بدخل الصحفى ماديا، سواء بزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين، أو رفع قيمة المعاشات فى ظل الأوضاع المالية المتردية للصحفيين، ورفع سن المعاش الى 65 عاما تلقائيا، وأن يكون النقيب على علاقة جيدة بالدولة، حتى يستطيع أن يحقق آمال الصحفيين. وأتمنى أن يكون الاقبال على الانتخاب كبيرا، كما هو الحال فى الترشيح، بحيث تكتمل الجمعية العمومية يوم الجمعة المقبل، ليقول الصحفيون كلمتهم لمصلحة المهنة. لمزيد من مقالات جمال نافع;