المعركة التى تخوضها مصر ضد الإرهاب الآن قد تستمر وقتا، ولكنها ستنتهى حتما باقتلاع جذور الإرهاب من البلاد إن شاء الله. ومحاولة استخدام الأحداث الإرهابية فى سيناء لشق الصف الوطنى هى محاولة فاشلة، لأن الإرهاب يطول الجميع، ولا يفرق بين مسلم ومسيحى أو مدنى وعسكري، وهدفه الحقيقى هو إشاعة الفوضى لاسقاط الدولة. وفى هذه اللحظة الدقيقة خرج وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار ليؤكد بوضوح أن الدولة سوف تتصدى للإرهاب، ولن تمنحه الفرصة لشق الصف. وشدد عبد الغفار على التأكيد »لم نطلب من المواطنين مغادرة منازلهم«. وأوضح أن الأجهزة الأمنية لم تطلب من أى من المواطنين المقيمين بشمال سيناء، منذ بدء الأحداث، مغادرة منازلهم والتوجه إلى أماكن أخري، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة يضطلعان بدورهما الوطنى فى مكافحة الإرهاب وفلوله، وتوفير الأمن لجميع المواطنين بالمحافظة ومنازلهم. ويبقى أن هذه الأزمة كشفت عن حجم إدانة ورفض جموع المصريين مسلمين ومسيحيين للإرهاب، وادانته بكل قوة، كما أظهرت مدى التلاحم ما بين النسيج الواحد للشعب المصرى وتكاتفه، وادراك الغالبية العظمى من المصريين أن الإرهاب يستهدف الجميع. وأظهر الشعب المصرى حنكته وادراكه العميق أن ما يحدث هو جزء من مسلسل التآمر واستهدافه المشبوه بشق الصف، إلا أن التجارب الممتدة عبر التاريخ، وخلال المحاولة الأخيرة، تثبت أن المؤامرة الأخيرة لن تنجح مثلما سبق مع المؤامرات السابقة وذلك بفضل الوعى الوطنى للمصريين، والتصدى الحاسم من قبل قوات انفاذ القانون وقواتنا المسلحة الباسلة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام;