نزوح الأسر القبطية من منازلهم السكنية بمناطق العريش ورفح بمحافظة شمال سيناء هذة الأيام ولجؤهم للأقامة المؤقتة بالكنيسة الانجيلية ومدينة المستقبل بالأسماعيلية ولدى أقاربهم بعدة محافظات مجاورة ، بسبب أعمال القتل والحرق التى يقوم بها تنظيم بيت المقدس الأرهابى ضد المسيحيين بسيناء، لن تتركه الدولة المصرية والقوات المسلحة والشرطة يمر بسهولة لخطورته الشديدة على الأمن القومى المصرى، مهما كانت التضحيات لحماية ارواح وممتلكات المسيحيين . فالتلاعب بورقة الفتنة الطائفية أنتهى عصره ، ومصر كلها يد واحدة ، وأنصهرت من جديد بعد ثورتين عظيمتين ،فلا فرق بين مسيحى ومسلم، سوى فى العقول الظلامية للعناصر المتطرفة والتنظيمات الأرهابية الخسيسة، فقلوب الاسر المصرية تنفطر هذة الأيام ، على ماحدث للأسر المسيحية وترك ابناءهم للدراسة فى المدارس وجامعة سيناء، هربا من تصرفات الإرهابيين الجبناء. ولايوجد تفسير منطقى سوى أن هذه التنظيمات فقدت عقلها وتتصرف بطريقة هوجاء بعد عمليات التضيق التى قامت بها قوات الجيش المصرى من مطاردة واصطياد وقتل لعناصرها وغلق للانفاق التى تستخدمها ، جعل هذة التنظيمات تفعل أى شىء للانتقام فى حربها الارهابية. والتحليل الظاهر للعيان من أعمال التهديد والقتل التى قام بها التنظيم الأرهابى ، ودونما سبب و جريمة فى استهدافه المدنيين العزل المسيحيين من السكان داخل منازلهم بسيناء، هو خلق حالة من الخوف والرعب والأضطهاد والأرهاب لهم ، تهز الكنيسة المصرية ،وتهدف فى جزء منها لتفريغ سيناء من سكانها الاصليين، وهى جريمة دولية بكل المقاييس، سوف يدفع أعضاء تنظيم بيت المقدس الأرهابى ثمنها غاليا قريبا على أرض سيناء . والاستتناج التلقائى لهذة التصرفات المقيتة التى يقوم بها التنظيم الأرهابى ، هو فتح قنوات جديدة لتهديد الأمن والأستقرار بمصر ،وهذة المرة بأستخدام أسلوب نشر الفتنة ، للفت أنظار الخارج فى اوروبا وامريكا لما يحدث منهم فى سيناء ، وهى رسالة واضحة لتلك التصرفات الجبانة لاتخطأها العين. والحقيقة الناصعة كالشمس أن التنظيمات الارهابية تتكامل فى خططها فجماعة الاخوان الارهابية تنشر مقالات فى صحف غربية وامريكية للترويج لافكارها والدفاع عن تجربتها الفاشلة فى الحكم بمصر، والتنظيمات الموالية لها الارهابية تتصرف بغباء منقطع النظير فى سيناء للفت انظار الاوربيين والاميركان لمصر ، واوضاعها ،وهى معادلة معروفة لاتحتاج لجهد لقراءتها. والواقع المر الذى يشعر بها أفراد التنظيم الأرهابى دفعتهم لهذة التصرفات المجنونه البائسة ،يعرفها كل مصرى وطنى مسلم ومسيحى، أنها بسبب تزايد عمليات قوات الجيش على أوكار وبؤر تواجد الأرهابيين بالكهوف والكثبان الرملية بالصحراء وسيطرة الجنود المصريين على المناطق الأستراتيجية بجبل الحلال بسيناء الذى ظل صعب المنال لفترة طويلة، والذى أستخدمته العناصر الأرهابية فى عملياتها القذرة ضد الجنود المصريين ، فضلا عن أعمال الضبط التى تقوم بها الشرطة المصرية لعناصر تنظيم الأخوان الأرهابى فى الداخل من الهاربين والمطلوب القبض عليهم فى جرائم تحقق فيها النيابة العامة وتنظر أمام القضاء وأدوات اللعب بالنار التى قامت بها عناصر تنظيم بيت المقدس الأرهابية فى هذة المرة ، ذات هدف واصح هو دفع المسيحيين المصريين بسيناء للأحساس بأن حالات القتل السبع للمسيحين التى حدثت خلال الاسبوع الماضى سوف تزيد بمرور الأيام ، إذا أستمر بقاؤهم فى منازلهم بسيناء لبث حالة من الفزع الرهيبة فى نفوسهم وقلوبهم ،جعلت الأسر فى النهاية تتحرك وتترك منازلها حفاظا على حياة أبناءهم من أعمال القتل . هذة التصرفات المدبرة لتنظيم بيت المقدس الأرهابى ليست الأولى ،بل أمتداد لتصرفات وأعمال أرهابية بشعة وأعتداءات طالت أهالى سيناء من القبائل بدعوى التعاون مع السلطات الأمنية المصرية ، وفى كل مرة يتم فيه نفس السيناريو الأرهابى من خطف وقتل وحرق ، فهذة سمة الأرهابيين فشغلهم الشاغل الوحيد أراقة وسفك الدماء . واليقين الراسخ لدى كافة المصريين الذى ستثبته الأيام القادمة أنه لن تنجح تصرفات التنظيمات الإرهابية من تفريغ سيناء من أهلها الأصليين وسكانها المسيحيين ،وسوف تثأر قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية لهم ، وتنهى المخططات الإرهابية لتطفيش أهالى سيناء ،وستعود الأسر المسيحية قريبا لمنازلها بسيناء. لمزيد من مقالات عماد حجاب;