ظللت أقنع نفسى بأن الأخت الحبيبة إيناس عبد الغنى ستتمكن من تخطى الأزمة الصحية التى تمر بها لنواصل بعد ذلك أحاديثنا ولقاءاتنا.ولذا فقد صدمت لنبأ الرحيل ،إيناس أو نوسة الرقيقة والرومانسية، امتدت صداقتنا لأكثر من ربع قرن .كانت نعم الصديقة والأخت،أسرت بذوقها البالغ القريب والبعيد،ولم ترد أبدا من يقصدها. كانت معطاءة للخير،يشغل بالها من يحتاج لمشورة طبية أو عون لتسهيل علاج أو كشف طبى له أو لأسرته، فقد شملت دائرة عملها التواصل الطبى لصالح الخير من خلال عدد من الأبواب التى حررتها بإصدارات الأهرام فى مجال الصحة والمرأة. دماثة خلقها وروحها المجاملة وأدبها الجم لم تعد خصالا شائعة هذه الأيام ،لذلك فهى تترك علامة طيبة وبصمة لافتة لاتنسى . أشعر وكأنها غادرت لسفر ستعود منه بابتسامتها وإطلالتها لسرعة تلبية احتياج كل من يطلب منها العون عن طيب خاطر . نوسة أنهكتها وطأة المرض ورحلت ،وكم أشفق على أسرتها العزيزة: الابنة باكينام والابن محمد والأحفاد ليلة وملك فهم كانوا محور حياتها ،وكانت هى بوصلتهم ، ولنا أن نتصور الوضع حين تختفى البوصلة. ليلهمهم الله الصبر والتماسك ،فتلك سنة الحياة ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى. ما يخفف ألم الفراق اقتناعا بأن الراحلين هم فى دار أفضل .نوسة سأفتقدك ولكنى سأغالب حزنى على فراقك بالدعاء لك،فأنا على اقتناع بأن أحباءنا لا يريدوننا أن نحزن أو نتألم ،وما الفراق إلا لحين. كما يعز على فراق زميل طيب الذكر هو عبد الكريم يعقوب بعد أزمة صحية ألمت به، ولا أنسى وجهه الباش دائما ،أحيانا تثقل الأيام علينا بفراق متلاحق ولانملك معه إلا الرضا بقضاء الله وتذكرهم بالخير. لمزيد من مقالات ايناس نور;