فجر انتحاريون أنفسهم أمس مستهدفين مقرين تابعين للقوات السورية فى حمص وسط البلاد، مما تسبب فى سقوط 42 قتيلا بينهم رئيس فرع الأمن العسكرى فى حمص، وتبنت العملية "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مقاتلة. واستهدفت التفجيرات بشكل أساسى مقرى فرعى الأمن العسكرى وأمن الدولة فى تلك المدينة. وتحدث التليفزيون الرسمى السورى عن "عدد من الشهداء"، بينهم اللواء شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري، وهو من المقربين من الرئيس بشار الأسد، ومن أبرز الشخصيات فى أوساط المخابرات السورية. وأوضح التليفزيون أن ثلاثة من الانتحاريين استهدفوا مقر جهاز أمن الدولة، فيما استهدف ثلاثة آخرون مقر المخابرات العسكرية. وجاءت هذه التفجيرات فى وقت تسعى فيه الأممالمتحدة من أجل إحراز تقدم فى مفاوضات جنيف التى لا تزال فى يومها الثالث تقتصر على لقاءات ثنائية بين الموفد الدولى الخاص ستافان دى ميستورا وكل من الوفود بشكل منفصل، ولا يزال البحث يقتصر على شكل التفاوض. وفى هذا الإطار، أكدت بسمة قضمانى عضوة وفد المعارضة السورية إلى جنيف أمس أنه لا دور للرئيس السورى بشار الأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالى التى تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات الجارية فى جنيف حاليا.