فى ظنى أن الدكتور هشام الشريف يستحق منصبا أكبر من منصب وزير خاصة وأن تعيينه تأخر كثيرا فى دولاب الدولة الرسمى وهو الذى خرج للدولة المصرية أحمد نظيف رئيسا للوزراء ونحو خمسة وزراء من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الذى أصبح مدرسة تضاف للمدارس المصرية التقليدية كمدرسة وزارة الرى والخارجية ومؤسسة الاهرام والجامعات والجيش وتلك هى المؤسسات التى تفرخ لهذا البلد القادة والمبدعين ، وعند تعيين الدكتور نظيف وزيرا ثم رئيسا للوزراء كنا نتساءل عن الدكتور الشريف ولم نكن نعلم أن الله حفظه مما جرى لنظيف بعد ذلك وربما كان حماسه ومصريته وعلاقاته مع كل المسئولين قد أبعدته عن تولى المناصب الرفيعة بمنطق أنه مؤهل أكثر من اللازم والذى لايعرفه الكثيرون أنه صاحب إنجازات كثيرة بحكم أنه كان أحد الكبار فى مطبخ الدولة العميقة ومع هذا لم يمنعه ذلك من الاعتراض على كثير من سياسات الحزب الوطنى فى الاجتماعات الرسمية، وكان أن قدم أيامها لأول مرة فى مصر خريطة للفقر والفقراء استخدمها بعد ذلك جمال مبارك وجماعته فيما عرف بزيارات القرى الأكثر فقرا وقبلها فوجئ الناس بخبر تركه رئاسة مركز المعلومات الذى أسسه منشورا بالصفحة الأولى بالأهرام بعد خلافة مع رئيسه الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء وقتها وظل هشام الشريف صامتا كرجل دولة لم يثرثر ويشكو أو ينتقم وهو الذى يملك عن حق كل المعلومات الموثقة، ولكنه يعرف أنها معلومات دولة لا تستخدم فى التشهير وفِى كل الأحوال فإن أخلاقه كصعيدى تمنعه من ذلك خاصة أن عاطف عبيد هو أستاذه وصاحب فضل وهو صاحب قرار إنشاء مركز المعلومات وعموما فتلك واقعة للتدليل على قيمة الصبر كفضيلة لايملكه الا الرجال الكبار وخاصة عندما يشعرون بالظلم ويزداد الإحساس به عندما يرى من أسهم فى صناعتهم يتنكرون له ولكن يظل الضمير الشعبى هو الضامن، وأظن أن الدكتور هشام الشريف لن ينسى يوم الاحتفال بمرور ربع قرن على إنشاء المركز وكان بعيدا عن الاضواء وخلال التكريم لقادة المركز حصد أكبر نسبة تصفيق من الحاضرين وأكثر من عاطف عبيد نفسه ومن احمد نظيف رئيس الوزراء يومها ولمدة دقيقتين ظل الحاضرون يصفقون وكانت لحظة تعويض للرجل عن كثير مما جرى له من تجاهل وحتى بعد أحداث يناير ظل على قناعاته كأحد أبناء الدولة الذى يصطف مع الشرعية ولم يسمح لنفسه ان يتقول مع من تقولوا على مبارك ونظامه وهو إن كان سابع وزير للإدارة المحلية منذ أحداث يناير فإن ذلك يعكس حيرة تلك الوزارة المهمة لغالبية المصريين البعيدين عن أحضان العاصمة، ويعانون الهموم بدون ان يكون لهم صوت فى صخب القاهرة وبدون ان يكون للإدارة المحلية قانون ينظم إدارتها رغم كل الرطانة السياسية عن اللامركزية وسلطات المحافظين، ويكفى ان كل المحافظات بلا مجالس محلية مما أدى لتغيير المحافظين بصورة أدت لعدم الاستقرار نتيجة للتقارير الناقصة عند تعيين البعض منهم، وأظن أن لدى الشريف خريطة كاملة وفِى غاية الدقة عّن محافظات مصر تم إنجازه وتوثيقه فى عمل ضخم لوصف مصر بالمعلومات وأفخر أنى كنت أحد المشاركين فى إنجازه مع الدكتور هشام والدكتور احمد نظيف والدكتور مختار خطاب والمهندس رأفت رضوان، وتم العمل تحت إشراف الشريف وقت ان كان رئيسا لمركز المعلومات وكان فريق العمل يعمل باقتدار وكان كل هؤلاء ينامون فى المكاتب لإنجاز المشروع وكان الأمل فى تحديث المعلومات سنويا لكن مثل كل فكرة نبيلة فى هذا البلد يحطمها الاحباط والكسل لم يتطور المشروع وتوقف عند الإصدار الاول. وأعرف ان تحديث وصف مصر ربما يكون من أولويات الشريف ولكن أتمنى من الادارة المصرية الاستفادة أكثر من خبرة الدكتور هشام الشريف فى إدارة الأزمات وهو الخبير الدارس لها لانها أكثر ماتحتاجه مصر الان. ببساطة أحمق الناس من ظن نفسه أعلمهم. ليس للنية الحسنة قيمة إذا كانت الاعمال سيئة. الدجاجة بمائة جنيه للحفاظ على اللا صناعة الوطنية. بعض المسئولين أصبحوا عبئا على السلطة. أهل التهليل ليس لديهم وقت للفهم. معارضة قوية تعنى دولة مؤسسات قوية. فى أمريكا يعارضون الرئيس حفاظا على الدولة. ليت الحبيب الجفرى يتفرغ للوعظ وترك البحث العلمى لاهله. الصبر على بعض القيادات الإعلامية إهانة للكبرياء المهنية. تبا للذين ينشرون شباك التدين ليصطادرا بها متاع السلطة. سوف يظل الازهر الشريف شريفا ولو كره الكارهون. الشقيقان محمود وجمال سلطان أهم كاتبين مستقلين بجد. هشام الشريف ◀ سيد على [email protected],eg فى ظنى أن الدكتور هشام الشريف يستحق منصبا أكبر من منصب وزير خاصة وأن تعيينه تأخر كثيرا فى دولاب الدولة الرسمى وهو الذى خرج للدولة المصرية أحمد نظيف رئيسا للوزراء ونحو خمسة وزراء من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الذى أصبح مدرسة تضاف للمدارس المصرية التقليدية كمدرسة وزارة الرى والخارجية ومؤسسة الاهرام والجامعات والجيش وتلك هى المؤسسات التى تفرخ لهذا البلد القادة والمبدعين ، وعند تعيين الدكتور نظيف وزيرا ثم رئيسا للوزراء كنا نتساءل عن الدكتور الشريف ولم نكن نعلم أن الله حفظه مما جرى لنظيف بعد ذلك وربما كان حماسه ومصريته وعلاقاته مع كل المسئولين قد أبعدته عن تولى المناصب الرفيعة بمنطق أنه مؤهل أكثر من اللازم والذى لايعرفه الكثيرون أنه صاحب إنجازات كثيرة بحكم أنه كان أحد الكبار فى مطبخ الدولة العميقة ومع هذا لم يمنعه ذلك من الاعتراض على كثير من سياسات الحزب الوطنى فى الاجتماعات الرسمية، وكان أن قدم أيامها لأول مرة فى مصر خريطة للفقر والفقراء استخدمها بعد ذلك جمال مبارك وجماعته فيما عرف بزيارات القرى الأكثر فقرا وقبلها فوجئ الناس بخبر تركه رئاسة مركز المعلومات الذى أسسه منشورا بالصفحة الأولى بالأهرام بعد خلافة مع رئيسه الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء وقتها وظل هشام الشريف صامتا كرجل دولة لم يثرثر ويشكو أو ينتقم وهو الذى يملك عن حق كل المعلومات الموثقة، ولكنه يعرف أنها معلومات دولة لا تستخدم فى التشهير وفِى كل الأحوال فإن أخلاقه كصعيدى تمنعه من ذلك خاصة أن عاطف عبيد هو أستاذه وصاحب فضل وهو صاحب قرار إنشاء مركز المعلومات وعموما فتلك واقعة للتدليل على قيمة الصبر كفضيلة لايملكه الا الرجال الكبار وخاصة عندما يشعرون بالظلم ويزداد الإحساس به عندما يرى من أسهم فى صناعتهم يتنكرون له ولكن يظل الضمير الشعبى هو الضامن، وأظن أن الدكتور هشام الشريف لن ينسى يوم الاحتفال بمرور ربع قرن على إنشاء المركز وكان بعيدا عن الاضواء وخلال التكريم لقادة المركز حصد أكبر نسبة تصفيق من الحاضرين وأكثر من عاطف عبيد نفسه ومن احمد نظيف رئيس الوزراء يومها ولمدة دقيقتين ظل الحاضرون يصفقون وكانت لحظة تعويض للرجل عن كثير مما جرى له من تجاهل وحتى بعد أحداث يناير ظل على قناعاته كأحد أبناء الدولة الذى يصطف مع الشرعية ولم يسمح لنفسه ان يتقول مع من تقولوا على مبارك ونظامه وهو إن كان سابع وزير للإدارة المحلية منذ أحداث يناير فإن ذلك يعكس حيرة تلك الوزارة المهمة لغالبية المصريين البعيدين عن أحضان العاصمة، ويعانون الهموم بدون ان يكون لهم صوت فى صخب القاهرة وبدون ان يكون للإدارة المحلية قانون ينظم إدارتها رغم كل الرطانة السياسية عن اللامركزية وسلطات المحافظين، ويكفى ان كل المحافظات بلا مجالس محلية مما أدى لتغيير المحافظين بصورة أدت لعدم الاستقرار نتيجة للتقارير الناقصة عند تعيين البعض منهم، وأظن أن لدى الشريف خريطة كاملة وفِى غاية الدقة عّن محافظات مصر تم إنجازه وتوثيقه فى عمل ضخم لوصف مصر بالمعلومات وأفخر أنى كنت أحد المشاركين فى إنجازه مع الدكتور هشام والدكتور احمد نظيف والدكتور مختار خطاب والمهندس رأفت رضوان، وتم العمل تحت إشراف الشريف وقت ان كان رئيسا لمركز المعلومات وكان فريق العمل يعمل باقتدار وكان كل هؤلاء ينامون فى المكاتب لإنجاز المشروع وكان الأمل فى تحديث المعلومات سنويا لكن مثل كل فكرة نبيلة فى هذا البلد يحطمها الاحباط والكسل لم يتطور المشروع وتوقف عند الإصدار الاول. وأعرف ان تحديث وصف مصر ربما يكون من أولويات الشريف ولكن أتمنى من الادارة المصرية الاستفادة أكثر من خبرة الدكتور هشام الشريف فى إدارة الأزمات وهو الخبير الدارس لها لانها أكثر ماتحتاجه مصر الان. ببساطة أحمق الناس من ظن نفسه أعلمهم. ليس للنية الحسنة قيمة إذا كانت الاعمال سيئة. الدجاجة بمائة جنيه للحفاظ على اللا صناعة الوطنية. بعض المسئولين أصبحوا عبئا على السلطة. أهل التهليل ليس لديهم وقت للفهم. معارضة قوية تعنى دولة مؤسسات قوية. فى أمريكا يعارضون الرئيس حفاظا على الدولة. ليت الحبيب الجفرى يتفرغ للوعظ وترك البحث العلمى لاهله. الصبر على بعض القيادات الإعلامية إهانة للكبرياء المهنية. تبا للذين ينشرون شباك التدين ليصطادرا بها متاع السلطة. سوف يظل الازهر الشريف شريفا ولو كره الكارهون. الشقيقان محمود وجمال سلطان أهم كاتبين مستقلين بجد. [email protected],eg لمزيد من مقالات سيد على