عقدت أمس ندوة »دور الأزهر والفاتيكان فى مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف« بالتعاون بين مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف والمجلس البابوى للحوار بين الأديان بالفاتيكان. ويعد ذلك اللقاء الثانى بعد زيارة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الفاتيكان مايو العام الماضي، حيث التقى البابا فرنسيس لإعلان عودة العلاقات بين الأزهر والمجلس البابوى للحوار بين الأديان إلى سابق عهدها. وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر خلال كلمته الافتتاحية، أن الأزهر يمثل القلعة العلمية العالمية التى تمثل الوسطية والاعتدال، ويبذل جهودا حثيثة على الأصعدة كافة داخل مصر وخارجها من أجل أن ينعم العالم بالأمن والسلام. وأشار إلى أن هناك عوامل كثيرة لانتشار ظاهرة العنف والتطرف، فكرية وتعليمية واقتصادية واجتماعية وسياسية، أسهمت فى إيجاد بيئة خصبة لجماعات التطرف والإرهاب التى يعانى العالم شرورها اليوم، ومن ذلك فهمهم السقيم لنصوص الأديان والرسالات، حيث تجدهم يجتزئون النصوص ويؤولونها بما يوافق أغراضهم الخبيثة، التى لا يقرها دين صحيح ولا يقبلها عقل سليم. من جانبه، أكد الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان بالفاتيكان أن هذه الندوة رسالة قوية إلى العالم كله، فحواها وجود إرادة قوية من كلا الطرفين لتفعيل الحوار بينهما ومواصلته.