دخلت السيدة نادية عبده تاريخ المرأة المصرية لتكون أول سيدة تشغل منصب المحافظ وهو تقدير عميق لدور المرأة وانجاز من أهم مكاسبها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن تكون السيدة نادية عبده على رأس اكبر محافظات مصر وهى محافظة البحيرة بكل ما لديها من الإمكانات الاقتصادية والبشرية وحتى الجغرافية فهى اكبر محافظات مصر من حيث المساحة..إن هذا القرار يفتح أبوابا جديدة لأن تستعين الدولة في مواقعها الكبرى بنصف المجتمع خاصة أن المرأة المصرية حققت نجاحات كبيرة في مواقع العمل الإداري..هناك نماذج نسائية ناجحة في البنوك وفى مجلس الشعب وفى الجامعات والتعليم والكثير من المؤسسات الهامة في الدولة مثل القضاء والإعلام ولا شك أن السيدة نادية عبده محافظ البحيرة سوف تقدم نموذجا ناجحا في الإدارة يضاف إلى سلسلة من الانجازات التى قامت بها حين كانت نائبة للمحافظ فقد تولت الإشراف على عدد كبير من مشروعات الخدمات خاصة في القرى ولديها خطط كبيرة لتوفير الخدمات للمواطنين ومراقبة الأسعار ومساعدة الطبقات الفقيرة..لا يعقل أبدا ان يرفض البعض فكرة تعيين المرأة في منصب المحافظ لأن المرأة المصرية من حيث العدد تمثل نصف سكان مصر ولأنها من حيث الكفاءة والقدرات قد حققت انجازات كبيرة في كل مجالات العمل ويكفى انها صاحبة الدور الأكبر في استقرار وتنمية الأسرة المصرية..إن هذا الفكر المتخلف الذى مازال يرفض مشاركة المرأة في بناء المستقبل وتحمل المسئولية لا يدرك الدور الحقيقى الذى تقوم به المرأة المصرية إنها ترعى شئون الأسرة وتعول الأبناء وتقف بجوار الرجل وتسانده في تحمل أعباء الحياة..إن تعيين المرأة في منصب المحافظ تأكيد لدورها الذى قامت به منذ سنوات ولدينا الآن نماذج نسائية رائعة في أكثر من موقع وأكثر من مكان..اننى أتمنى للسيدة نادية عبده أن تكمل مشوارها في النهوض بمحافظة البحيرة وهى تعلم كل شىء عنها منذ تولت المسئولية كنائب للمحافظ خاصة ان البحيرة محافظة ضخمة وسوف ننتظر المزيد من المسئوليات والأدوار التى تقوم بها المرأة المصرية فقد أثبتت دائما انها قادرة على تحمل المسئولية في كل الظروف. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة