يسعى حزب «الدستور» الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية إلى إعادة ترتيب أوراقه من جديد خاصة بعد الانتخابات الداخلية التى فاز فيها خالد داود برئاسة الحزب، والتى تسببت فى أزمة بين الهيئة العليا ومجلس الأمناء الذى يعترض على نتيجة الانتخابات. ونظم الحزب الذى كانت ترأسه الدكتورة هالة شكر الله - حفل استقبال لأعضائه الجدد بإحدى حدائق القاهرة، وبحضور خالد داود، وطارق شرف الأمين العام وأعضاء الأمانة المركزية والهيئة العليا، وذكر داود أن حفل الاستقبال رسالة سياسية بأن «الدستور» عاد للحياة السياسية مرة، وبه طاقة كبيرة برغم المشاكل الداخلية التى يواجهها، وأنه سيظل مدافعا عن أهداف ثورة 25 يناير، والحريات والعدالة الاجتماعية، داعيا لإنهاء الخلافات الداخلية وعدم إجراء انتخابات موازية. ونشبت أزمة بين الهيئة العليا ومجلس الحكماء بعد إعلان الأولى خالد داود رئيسًا للحزب بالتزكية وقائمته «معًا نستطيع» بالمناصب الرئاسية بالحزب، والأمانات العامة، وهو ما رفضه مجلس الحكماء واعتبره باطلا، وأعلن إلغاء قرارات الهيئة العليا وإحالة داود وقائمته للتحقيق. وذكر مجلس الأمناء فى بيان - أن إعلان داود وقائمته بالتزكية على مقاعد رئيس الحزب والأمين العام وأمين الصندوق رغم بطلانها وبطلان تشكيلها مخالف للقانون واللائحة الأساسية لحزب الدستور، ويشكل تغولا منها على سلطات هيئات الحزب ومؤسساته ويعرض الحزب للإساءة ويمس بسمعته ومركزه السياسي، ويقلل من مكانته وسط الأحزاب السياسية وينال من وجوده فى الأصل ويؤدى إلى انشقاقه أو تجميده.