مشكلة «مكامير الفحم» من الملفات الشائكة التى أرهقت المحافظين السابقين بالقليوبية، حيث تنتشر 354 «مكمورة» على طول طريق 12 طوخ القناطر الخيرية، داخل الكتل السكنية وبجوار المدارس والمعاهد الدينية والمراكز الصحية، مما يتسبب فى تعرض نصف مليون مواطن للإصابة بأمراض . مصدر مسئول بإدارة البيئة بالمحافظة أكد أنه تم تحرير عدد كبير من المحاضر ضد أصحاب المكامير ،بالإضافة الى وجود قرارات غلق لجميع المكامير، ولكن قرارات الإزالة والغلق لا يتم تنفيذها بسبب تسليح أصحاب المكامير باسلحة نارية يتعرضون بها للجهات المنفذة، والمثال الصارخ لذلك، تعرض حملة إزالة المكامير المخالفة بالسب والقذف والاسلحة النارية فى أول أسبوع لتسلم مهام اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية السابق، حيث تم حبس 3 متهمين وغلق المكامير لمدة شهرين. « الأهرام « تضع هذا الملف الشائك أمام اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية الجديد لعله يجد حلولا جذرية لمعاناة أكثر من نصف مليون مواطن فى القرى التى توجد بها المكامير. مصدر مسئول بإدارة البيئة بالقليوبية فجر مفاجأة قائلا : إن المحافظة تضم 354 مكمورة، منها مكمورتان مرخصتان فقط، والباقى غير مرخص، وانه يوجد 93 ملفا لتقنين أوضاع المكامير وتطويرها بالصوبة الحرارية المعتمد من وزارة البيئة، مشيرا إلى ان ثمن النموذج الحرارى نصف مليون جنيه وهذا المبلغ كبير بالنسبة لأصحاب المكامير ،وطالب المصدر المسئول بضرورة نقل المكامير خارج الكتل السكنية الى الظهير الصحراوي.