تساءل موفد الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب فى البحث عن تسوية سياسية للنزاع فى سوريا قبل أيام من استئناف محادثات السلام السورية فى جنيف برعاية الأممالمتحدة. وقال دى ميستورا متحدثا فى مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد فى ألمانيا «إين هى الولاياتالمتحدة من كل ذلك؟ لا يمكننى أن أجيبكم، لأننى لا أعرف»، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وأضاف «يتعين على الولاياتالمتحدة أن تفهم أنه لمحاربة داعش يجب أن يكون هناك حل سياسى شامل ومنطقى فى سوريا». وأكد دى ميستورا فى الوقت نفسه أن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا صامد، وأن أعمال العنف انخفضت بفضله بنسبة 70٪. وأشار إلى أن محادثات الآستانة هى فقط لوقف الأعمال العدائية، أما مفاوضات جنيف المقررة الخميس المقبل فيجب أن تسلط الضوء على مخرج وحل سياسي، مؤكدا أن مفاوضات جنيف ستقوم على القرار الأممى 2254. أما فيما يخص التنظيمات الإرهابية فقد دعا دى ميستورا إلى عدم إشراك «جبهة النصرة» و»داعش» ضمن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا لأنهما يحاولان باستمرار عرقلة الهدنة فى البلاد. من جانبه، اتهم جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى خلال مشاركته فى مؤتمر ميونخ جماعتى جبهة النصرة وداعش الإرهابيتين باستخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، مؤكدا أنه لا يمكن التغاضى عن هذا الأمر. ومن جهته، أكد وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أن مفاوضات جنيف هى المكان الوحيد لبحث الحل السياسى وانتقال السلطة فى سوريا. وقال أوغلو للمشاركين فى ميونيخ إن «مفاوضات الآستانة لم تكن قط بديلا لجنيف» فى إشارة إلى المحادثات التى أجرتها تركيا وروسيا وإيران مع فصائل سورية فى كازاخستان. وعلى الصعيد الميداني، ذكرت وكالة أنباء «سانا»السورية الرسمية أن وحدات من الجيش السورى استعادت أمس السيطرة على 8 قرى بريف حلب الشرقى بعد القضاء على أعداد من عناصر تنظيم داعش الإرهابى وتفكيك مئات العبوات الناسفة التى زرعها التنظيم فى القري والأراضى الزراعية التى تمت السيطرة عليها. وعلى صعيد معركة الرقة، ذكرت مصادر من المعارضة السورية أن اشتباكات مكثفة على محاور فى ريفى الرقة الشرقى والشمالى الشرقى وقعت بين عناصر داعش من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولى من جهة أخرى فى إطار المرحلة الثالثة من عمليات «غضب الفرات» التى تهدف لعزل داعش داخل الرقة تمهيدا للهجوم على المدينة وطرد التنظيم منها