الاحداث المؤلمة التي شهدتها المحروسة مؤخرا تتطلب اهتماما شديدا من كافة أجهزة الدولة وفي مقدمتها اجهزة الامن لتوفير الحماية للمواطنين من ظواهر البلطجة والاهمال والفساد التي اصبحت تهدد حياة المصريين جميعا، والعمل على إعادة الانضباط والسلوك الحضاري الذي افتقدناه منذ عدة سنوات. ولعل مبادرة (الانضباط اسلوب حياة) التي تبنتها وزارة الداخلية والمتمثلة في انتشار الحملات الامنية والمرورية في عدة محافظات تستمر على مدار العام وليس اسبوعا او اسبوعين وتشمل كافة الشوارع والميادين في المدن والقرى لتوفير مظاهر الامن والهدوء والنظافة بالتعاون مع المحليات وازالة اي اشغالات للمحال التجارية او المقاهي غير المرخصة ومنع الاستيلاء على اجزاء من الشوارع كملكية خاصة دون وجه حق وغير ذلك من المظاهر السلبية. إنها منظومة متكاملة تتحقق بتناغم كافة اجهزة الدولة حتى يشعر المواطن باهتمام الدولة ويأمن على نفسه واولاده ويلمس بنفسه محاولات اعادة الامن والقضاء على كافة مظاهر الفوضى والبلطجة في الشارع المصري. لقد اهتزت مشاعرنا مؤخرا لمقتل شاب في مقتبل العمر داخل احد الكافيهات بدم بارد. انه الخلل في السلوك الجماعي يحتاج الى مراجعة جدية لملفات البلطجة والعنف والاهمال التي يدفع ثمنها دائما الابرياء من ابناءنا وبناتنا. لابد من توفير فرص عمل مناسبة للشباب واحتوائهم في برامج تأهيلية لسوق العمل الذي تحتاجه مصر سواء في المصانع او المشروعات الزراعة وفي المدن الجديدة على ان يتزامن ذلك مع تكثيف التواجد الامني وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين. لمزيد من مقالات نصر زعلوك;