خلال شهر يوليو المقبل سوف تستيقظ المنطقة العربية على وضع جديد للاعلام ربما لايعلمه سوى عدد قليل من الخبراء والمسئولين بالقنوات الفضائية ومدينة الإنتاج الاعلامى، وهو ظهور تحالف جديد للإعلام بين القمر الصناعى سهيل سات وقمر عرب سات، وتتزعم هذا التوجه قطر وعدد من القنوات الأوروبية، للسيطرة على المنطقة العربية إعلاميا، مايعرض القمر الصناعى نايل سات المصرى لخطر شديد وإنسحاب القنوات الفضائية منه وتقدر بنحو200 قناة التى تعد العدة لذلك فى ظل العروض المقدمة لها، ليبدأ النزيف المالى للقمر المصرى وتقل فاعليته. وهذه ليست الخطورة الوحيدة بل الخطورة الأكبر هو ضياع التنافسية والمميزات النسبية للاعلام المصرى، خاصة أن القنوات الرياضية القطرية ستقوم بإضافة باقات ترفيهية ودرامية وفنية ورياضية متنوعة جديدة أمام المشاهدين، تسحب كثافة المشاهدة من القنوات الفضائية المصرية والأرضية المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى تعانى على السواء من أزمات مالية وتراجع المستوى المهنى وخطير. ليصبح الاعلام المصرى فى مواجهة حقيقية تهدد عرشه الذى تكون على رصيد هش وضعيف من مصالح رجال الاعمال والسياسية وأموال شركات الأعلانات، مقابل ضياع إعلام النفع العام المملوك للدولة بسبب ردائة المنتج الذى يقدمه وإنصراف المشاهدين عنه منذ سنوات طويلة. وهو مايحتاج من الدولة المصرية إلى أهتمام على مستوى عال وبسرعة لوضع حد لمشاكل الاعلام ،ومحاولة مساعدته حتى لانصبح عرضه للأفكار والرؤى الضارة بالمشاهد وبالاستقرار فى مصر لمزيد من مقالات عماد حجاب;