علينا أن نرى فى هذا الجيل الواعد من نجوم كرة القدم المصرية أبطالا حقيقيين يستحقون أن نفخر بهم، وأن نسعى إلى تكريمهم التكريم اللائق رسميا، وشعبيا لأنهم كانوا بمعنى الكلمة رجالا يستحقون ارتداء فانلة المنتخب المصرى فى البطولة الإفريقية. «وحسنا فعل الرئيس السيسى باستقبالهم أمس والإشادة بهم فور عودتهم من الجابون». هؤلاء الأبطال أدهشونا وأدهشوا كل الخبراء بما حققوه من نتائج رائعة فاقت كل التوقعات حيث كانت أغلب التحليلات الفنية تستبعد قدرة هذا المنتخب على اجتياز دورى المجموعات فإذا بهم يتصدرون مجموعتهم ويكسرون عقدة غانا المستحدثة فى السنوات الأخيرة قبل أن يحطموا عقده المغرب المزمنة، ويتجاوزون خيول بوركينا فاسو ويصلون إلى المباراة النهائية ويحصلون علىالميدالية الفضية وكأس اللعب النظيف. إن هذا المنتخب المصرى بقيادة الحضرى المخضرم الذى فاز بكأس أحسن حارس مرمى أغلبه من شباب صغير السن يمثل بارقة أمل للكرة المصرية ليس فقط بالمقاييس الفنية وهى والحمد لله متوفره وإنما أيضا وأساسا بمقاييس الروح العالية، وعدم البخل فى العطاء حبا لمصر. لقد أسعدتمونا ياأبناءنا الأعزاء ومن حقكم علينا أن نوجه لكم الشكر الجزيل وأن نحتفى بكم الاحتفاء اللائق فقد أعدتم إلى الشارع المصرى وحدته وطيبته وأصالته وجددتم ثقة الناس فى صدق انتمائهم لمصر. كل التحية لكم يا بأبناء مصر الأعزاء، والشكر موصول لجميع من أسهم فى بث هذه الروح القتالية فى نفوسكم بدءا من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذى وفر لكم جهازا فنيا رفيع المستوى بقيادة العجوز المخضرم كوبر، وبدعم ملحوظ من الدولة ممثلة فى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب.. وقبل وبعد كل هؤلاء جماهير الكرة المصرية على مختلف انتماءاتها التى أثبتت أن علم مصر هو عشقها الأول قبل أى أعلام أخرى.. مصر عادت من محنة الاختطاف التى تعرضت لها فى السنوات العجاف الأخيرة! خير الكلام: من لايقف معى عند هبوب العاصفة.. لست فى حاجة إليه عندما تشرق الشمس! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله
