فى قاعة سهير القلماوى أول أمس عقدت ندوة لمناقشة كتاب «استقلال المرأة فى الإسلام» فى طبعته الجديدة بعد مرور 30 عامًا على وفاة كاتبه «الغزالى حرب»، بمشاركة دكتورة آمنة نصير، والدكتور سعد الدين الهلالي، والكاتبة إقبال بركة. وأدارت الندوة ابنة الراحل الصغرى فادية الغزالى حرب، التى أكدت فى كلمتها أن إعادة طباعة الكتاب لمُجابهة الفكر المُتطرف، وهو يُعد ثمرة جُهد وبحث شاق بذله المُؤلف من أجل نُصرة الحقيقة بعيدا عن العواطف، وأشارت إلى أن والدها كان موسوعى المعرفة استمد زاده من القرآن والسنة الصحيحة، وتخرج على يديه كوكبة من الأدباء والمثقفين. وأكدت د. آمنة نصير أن «استقلال المرأة فى الإسلام» كتابٌ غير تقليدي، تميز مُؤلفه بالإنصاف والتجرد، وجاء ليدفع عن المرأة الظلم والعدوان الذى تعرضت له عبر العصور، ويُعلى قيمة الاجتهاد التى تقف على طرف نقيض مع التخلف والجمود، وطالبت بغربلة تراثنا الإسلامي؛ لأنه كما يوجد فيه السمين يكثر فيه الغث الذى يحتاج إلى جهد الباحثين. وأكدت إقبال بركة أن الكتاب الذى قرأته مبكرا، مثّل لها طوق نجاة بما يحمله من أفكار تُواجه الفكر المتطرف، مُؤكدة أن قراءة الكتاب تُنعش القارئ، وتظهر عظمة وسماحة الإسلام. وأشارت إلى أن الغزالى حرب عالمٌ موسوعى كان جُل همه الدفاع عن الإسلام الأصيل المُتمثل فى الكتاب والسنة الصحيحة، ودافع فى الكتاب عن المرأة من عصر الجاهلية إلى وقتنا الحالي، وفنّد آراء كبار الكتاب كأبى حامد الغزالى والعقاد. واستهل د.سعد الدين الهلالى كلمته بالمطالبة بعودة مفهوم الأسرة كما تجلى واضحا فى أسرة المؤلف التى حرصت على حق المرأة دون إغفال قوامة الرجل، مشيرا إلى أن أهم ما يُميز المؤلف شدة الذكاء، والتمرد على الأعراف والتقاليد المغلفة بثوب الدين، لافتا إلى خطأ ذلك.