في بداية جادة من الدولة لاستغلال المواقع الغنية بالمواد الخام فوق أرض مصر وإنشاء صناعات عملاقة في نفس المواقع, وفي إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة, قام الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية. بإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مصنع لانتاج كربونات الصوديوم( المعروفة أيضا بالصودا آش) وهي إحدي الكيماويات الأساسية التي تدخل في العديد من الصناعات وتوجد حاليا فجوة بالسوق المحلي تزيد علي300 ألف طن ويتوقع أن تصل الي500 ألف طن بحلول.2015 وقد أشارت الدراسات, كما يشرح د. محمود الجرف رئيس جهاز مشروعات الصناعة والتعدين, إلي أن منطقة بئر العبد بشمال سيناء هي أنسب المواقع لإقامة هذا المشروع وذلك لتوافر المواد الخام من الحجر الجيري وأملاح,كلوريد الصوديوم في مناطق الملاحات بالإضافة إلي توافر مصادر الطاقة المطلوبة للإنتاج, ويحقق المشروع قيمة مضافة عالية علي خامات الحجر الجيري والملح لتحويلها الي الصودا آش كمنتج وسيط يدخل في صناعات الزجاج وصناعة المنظفات والصناعات الغذائية بالإضافة الي صناعة الورق والغزل والنسيج والصناعات الكيماوية, والمستحضرات الطبية والصناعات الدوائية. جدير بالذكر, كما يضيف د.الجرف, أن شركاء التنمية في هذا المشروع تضم بالاضافة الي الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعات والتعدينية للأ من محافظة شمال سيناء والهيئة العامة للتنمية الصناعية وبنك الاستثمار القومي والبنك الأهلي وشركة أميسال الأملاح والمعادن وهي إحدي الشركات المملوكة بالكامل للبنوك الوطنية والجهات العامة وذلك بهدف إنشاء شركة أميسال سيناء لإنتاج الصودا آش باستثمارات اجمالية تقدر بحوالي1.8 مليار جنيه وطاقة انتاجية مستهدفة500 ألف طن سنويا توفر أكثر من10 الآف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء شمال سيناء بالإضافة إلي توفير النقد الأجنبي الموجه حاليا لسد الفجوة المحلية باستيراد الصودا آش من الخارج.