كان الأديب الراحل الكبير «أبو المعاطي أبو النجا» هو موضوع ندوة «شخصيات لها تاريخ» أمس الأول الاثنين بقاعة صلاح عبدالصبور، التي افتتحت بعبارته الموحية المعروفة: «لماذا يحرص الناس على الموت في بلادهم مع أنهم أقل حرصا على الحياة فيها، أليس ذلك نوعا من الأنانية، أم أنه ضرب من الوطنية»؟. حضر الندوة الأديب «إبراهيم عبد المجيد»، والدكتور «خيري دومة»، والدكتور «محمود عبد الغفار»، والناقد «عمر شهريار». واستعرض الحضور أهم أعمال الراحل الإبداعية، وفي صدارتها روايته الشهيرة «العودة إلى المنفى ضد مجهول» التي اختيرت ضمن أهم مائة رواية في القرن العشرين، وأعمال قصصية «الوهم واليقظة»، وله أيضا «فتاة المدينة»، و«ابتسامة غامضة»، و«الناس والحب»، و«مهمة غير عادية»، و«الجميع يربحون الجائزة». وقال الأديب «إبراهيم عبدالمجيد»: «إن الأديب والروائي «أبو المعاطي أبو النجا» حالة من حالات الروح الإنسانية والأدبية، وكان من الجيل الذي أخلص للقصة القصيرة، وتميز بالواقعية في كتاباته، الجيل الذي ولد في عصر الليبرالية، فتشبع بهذه الروح الليبرالية التي لاتدخل معارك من أجل مكسب شخصي ولكن لإظهار فكرة أو مشروع جديد». وأضاف إنه يكن معزة خاصة للأديب الراحل لأن أول مقال كُتب عنه كان بقلم أبو المعاطي أبو النجا. وقال الدكتور «خيري دومة» أستاذ الأدب بآداب القاهرة إن الأديب الراحل «أبو المعاطي أبوالنجا» كان قصاصا وإنسانا من طراز رفيع، وذكر أنه كان يرسل كتاباته الأولى إلي مجلة الرسالة من قريته في السنبلاوين دقهلية، وأولى رواياته كانت «وقت الزوال»، وعرفه القراء العرب خلال عمله في مجلة العربي الكويتية. يذكر أن «أبو المعاطي أبو النجا» ولد في قرية تابعة للسنبلاوين بالدقهلية، عام 1931، ودرس فى المعهد الديني في الزقازيق، وحصل على ليسانس اللغة العربية من دار العلوم بجامعة القاهرة، وحاز دبلوم التربية من تربية عين شمس، وعمل مدرّسا للغة العربية، ورئيس تحرير بمجمع اللغة العربية اثنتى عشرة سنة. ورحل عن عالمنا في 20 ديسمبر 2016 الفائت.