أجرى وزير الخارجية سامح شكرى العديد من اللقاءات على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى المنعقدة حاليا فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتضمن نشاط شكرى الدبلوماسى المكثف لقاء مع وزير الشئون الخارجية الجزائرى رمطان العمامرة، حيث ناقشا خلال اللقاء عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها الوضع فى ليبيا، وانتخابات مفوضية الاتحاد الإفريقى، والجهود المصرية المبذولة لتسوية الوضع فى ليبيا والإعداد لعقد القمة الثلاثية المصرية -التونسية -الجزائرية، بالإضافة إلى احتمالات تنظيم لقاء في القاهرة بين القيادات الليبية الرئيسية. واكد أهمية مشاركة دول الجوار فى اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقى ودول الجوار حول ليبيا خاصة فى ضوء الدور المهم الذى تلعبه دول الجوار فى هذا الصدد. وصرح المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية سامح شكرى شدد خلال اللقاء على أهمية انتخاب رئيس ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى والمفوضين الثمانية، وعدم تأجيل تلك الانتخابات مرة أخرى فى ضوء الدور المهم المنوط بالمفوضية فى دفع العمل الأفريقي المشترك. كما التقى شكرى مع «باكومى موبيليه بوبيا» وزير خارجية الجابون وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى كافة المجالات، و أبدى وزير خارجية الجابون اهتمامه بالتعاون مع مصر وبذل المزيد من الجهد لتعزيز العلاقات الثنائية فى مجال التدريب خاصة في المجال الأمنى ومكافحة الإرهاب. عرض الوزير الجابونى فرص الاستثمار فى بلاده، مشيرا إلى توافر الأراضى الصالحة للزراعة والأيدي العاملة، بالإضافة إلى إمكانية التعاون بين الجانبين فى المجال الثقافي. وصرح أبو زيد بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى كافة المجالات، حيث أبدى وزير خارجية الجابون اهتمامه بالتعاون مع مصر وبذل المزيد من الجهد لتعزيز العلاقات الثنائية فى مجال التدريب خاصة في المجال الأمنى ومكافحة الإرهاب. كما عرض الوزير الجابونى فرص الاستثمار فى بلاده، مشيرا إلى توافر الأراضى الصالحة للزراعة والأيدي العاملة، بالإضافة إلى إمكانية التعاون بين الجانبين فى المجال الثقافي. . وتضمنت اللقاءات لقاء مع وزير خارجية السنغال مانكير أنجاى ناقش الوزيران خلاله الأوضاع الإقليمية فى منطقة غرب إفريقيا وتحديدا فى جامبيا، وما شهدته من تطورات مؤخرا من تدخل قوات تجمع الإيكواس لتأييد الرئيس المنتخب أداما بارو، حيث أكد وزير خارجية السنغال الدور الهام الذى لعبته قوات تجمع الإيكواس فى إنهاء الأزمة لصالح الرئيس المنتخب بعد أن فشلت كافة جهود الوساطة الدولية. كما طرح الوزير السنغالى أهمية التنسيق بين البلدين فى إطار الاتحاد الأفريقى خاصة فى ضوء عقد انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقى على مستوى رئيس ونائب رئيس المفوضية والمفاوضين الثمانية. وخلال لقائه مع وزير خارجية بوروندى آلان ايميه نياموتويه أعرب شكرى عن أهمية دعم الاستقرار فى بوروندي، وسبل تنفيذ القرار 2203 الصادر من مجلس الأمن والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة فى ضوء عضوية مصر فى بالمجلس. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائى بين البلدين، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية بوروندى أعرب عن سعادته ببرامج التدريب التى توفرها مصر لبلاده، مطالبا بتكثيف برامج بناء القدرات الموجهة للكوادر البوروندية، ومؤكدا حرص بلاده على التوافق بين جميع دول حوض النيل فى إطار مبادرة حوض النيل. كما التقى شكرى » ليونارد أوكيتودنو» وزير خارجية الكونغو الديمقراطية وصرح المستشار أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الداخلية فى الكونغو الديمقراطية. وأوضح أن شكرى أعرب عن تطلع مصر لزيارة رئيس الكونغو الديمقراطية القاهرة فى أقرب فرصة ممكنة، بما يسهم فى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات. وأكد وزير الخارجية إمتنان مصر لوصول حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة الماضية إلى 65 مليون دولار، موضحا أهمية بذل المزيد من الجهد لرفع معدل التبادل التجارى بين البلدين فى ضوء الإمكانيات الاقتصادية الهائلة فى الدولتين. وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى ذكر خلال اللقاء أنه جار الإعداد لزيارة وفد من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية إلى كينشاسا لوضع اللمسات الأخيرة لإنشاء مشروع توليد طاقة شمسية بطاقة 4 ميجاوات، مع السعى للإعداد للاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين. وأعرب الوزير شكرى عن الرغبة فى المشاركة فى اجتماع المؤتمر الدولى حول البحيرات العظمى العام القادم. كما وجه الوزير الشكر للكونغو الديمقراطية على موقفها الداعم للتوافق بين الدول الأعضاء فى مبادرة حول النيل والحرص على بناء الثقة بين كافة الأعضاء. من جانبه، أكد وزير خارجية الكونغو الديمقراطية قوة العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، مؤكدا حرص الرئيس الكونغولى على تطوير العلاقات . ورحب الوزير الكونغولى بالتعاون بين هيئة سد أسوان وهيئة سد آنجا، والذى ينتظر أن تكون له فوائد إيجابية كبيرة حال إتمامه على مستوى أفريقيا بأكملها من خلال الطاقة الهائلة التى سوف يوفرها. كما ثمن وزير خارجية الكونغو الديمقراطية التعاون بين الجانبين فى المجالات الأمنية والعسكرية، فضلا عن التعاون فى مجال الطاقة الشمسية، مؤكدا قيامه بالإعداد لزيارة الرئيس كابيلا مصر فور عودته إلى كينشاسا.