في مبادرة لتأكيد حسن النوايا، أكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي«الالتزام الثابت» لواشنطن تجاه حلف شمال الأطلنطي الناتو. وجاءت تصريحات ماتيس خلال سلسلة من المحادثات الهاتفية التي أجراها مع جينس ستولتينبيرج الأمين العام للحلف، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ونظيره الكندي هارجيت ساجان، وهو ما يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة التي وصف فيها «الناتو»بأنه كيان «عفا عليه الزمن. وأوضح جيف ديفيس- المتحدث باسم «البنتاجون»- أن ماتيس شدد خلال المحادثة مع ستولتينبيرج على محورية دور التحالف بالنسبة لشئون الأمن عبر الأطلنطي. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة عادة ماتتجه إلى أوروبا لحماية القيم المشتركة مع الحلفاء. ومن ناحيته، وصف ستولتينبيرج ماتيس بأنه»صديق الناتو الوثيق داخل البنتاجون». وتطرقت محادثات ماتيس مع نظيريه البريطاني والكندى إلى العلاقات الدفاعية بين الجانبين ومسألة الأمن المشترك بين دول أمريكا الشمالية. وحول وعود ترامب الانتخابية، أعلن البيت الأبيض أن إدارة ترامب ستسرع عملية إجلاء المهاجرين أصحاب السجلات الإجرامية. في حين أقر الرئيس الجديد حظر تمويل الجمعيات الأهلية التي تروج وتساعد على تنفيذ عمليات الإجهاض. وفي الوقت ذاته، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا في بداية معاملات أمس بنسبة 0٫09٪ أو ما يعادل 10٫7 دولار، في أعلى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي، في حين أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على إنخفاض عقب إعلان قرار الانسحاب الأمريكي من معاهدة الشراكة عبر المحيط الهادئ. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الدول الأعضاء بالمعاهدة باستمرار العمل وفقا للاتفاقية بعد ساعات من إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاقية. وفي الدفع إلى مزيد من التوتر علي صعيد العلاقات الأمريكية - الصينية، أعلن شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة ستعمل على الدفاع عن المصالح الأمريكية والدولية في منطقة بحر الصين الجنوبي، في تصادم مباشر مع طموح الصين لبسط نفوذها بالمنطقة. ومن ناحيته، طالب السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الشئون العسكرية بمجلس الشيوخ بتخصيص 7٫5 مليار دولار في هيئة تمويل عسكري لقوات الولاياتالمتحدة والقوات الحليفة في منطقة أسيا- المحيط الهادئ لمواجهة النفوذ العسكري الصيني هناك. وسارعت هوا تشون ينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إلى مطالبة واشنطن بالتعامل بحذر فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي وأكدت أن سيادتها على الجزر الواقعة هناك «مسألة لا تقبل المناقشة»، وأن الولاياتالمتحدة ليست طرفا في النزاع الدائر هناك. وعلى الصعيد ذاته أقرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين ريكس تيلرسون كوزير للخارجية الأمريكية في إطار الإدارة الجديدة. كما أقر الكونجرس بشكل نهائي تعيين مايك بومبيو مديرا لوكالة المخابرات المركزية « سي. أي. أيه»، ليصبح ثالث مسئول في الإدارة الجديدة يحظى باعتماد الكونجرس بعد ماتيس وزيرا للدفاع وجون كيلي وزيرا للأمن الداخلي.