شد الرحال من محافظة سوهاج الي القاهرة للبحث عن الرزق وتمكن ابناء العم من تشغيله حارس عقار بأحد الابراج بمنطقة المعادي وجمع من عمله المال الكثير الا انه لم يرض بما قسمه الله له ووصلت احلامه وتطلعاته الي عنان السماء وتساءل لماذا لايكون مالكا لهذا البرج العالي وما الفرق بينه وبين صاحبه؟ وقرر الحارس ان يكون من الاثرياء ووجد حلمه في السفر ودفع تحويشة العمر لمكتب خاص بتسفير العمالة المصرية للخارج و جهز اوراقه للسفر الي احدي الدول العربية للعمل. وحزم امتعته وتوجه الي مطار القاهرة ليستقل الطائرة وظل يتلفت يمينا ويسارا حتي وقع بصره علي حقائب رجل عربي الجنسية فاستغل فرصة انشغاله في ختم اوراقه و سرق منه حقيبة تبين ان بداخلها مبلغ 10 الاف دولار وقام علي الفور بدسها بين طيات ملابسه وبعدها بدقائق صعد واستقل الطائرة ونسائم الامان تهفو لوجدانه بانه ارتكب جريمته دون ان يشعر به احد انهي السائح العربي اجراءات سفره وقبل ان يستقل الطائرة المتجهة الي العاصمة القطرية الدوحة فوجئ بسرقة حقيبة نقوده فتوجه بسرعة الي قوات الامن المكلفة بتأمين المطار وتم التوصل الي المتهم من خلال كاميرات المراقبة. تم انزاله من علي مقعد الطائرة وبحوزته الاموال المسروقة وتم ضبطه بمعرفة اللواء عبدالناصر حامد والعميدين محمد صلاح رئيس مباحث المطار، ومحمد المنسي رئيس مباحث الأموال العامة بالمطار، واحاله اللواء فهمي مجاهد مساعد، وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة الي النيابة للتحقيق .
