أمل جديد ينتظر فنانى العرائس فى مصر خلال الشهور القادمة... فسيصبح فى مقدور الجميع أن يتحاوروا ويعرضوا فنونهم الحية من خلال الشبكة العنكبوتية " الانترنت " وذلك من خلال مهرجان شبكة مسرح العرائس الذى يطلقه الفنان محمد فوزى مؤسس كيان ماريونيت لفنون الدمى من 1 إلى 30 مارس القادم. مهرجان يخترق العالم الافتراضى لوسائل الاتصال الاجتماعى ويفرض نفسه اليوم متحديا الحدود الجغرافية والصعوبات الاقتصادية والمعوقات البيروقراطية.. يكفى أن تتصفح صفحة المهرجان على الفيس بوك وقناته على اليوتيوب لتستمع بساعات من البث الحى والمسجل على مدار 24 ساعة ولمدة 30 يوماً لعروض مسرح العرائس. ويوضح فوزى قائلا : «الحاجة إلى مهرجان دولى لمسرح العرائس ضرورية حتى يمكننا أن نتواجد على ساحة المهرجانات الدولية الخاصة بهذا الفن». تبدو الدورة الأولى المزمع إقامتها فى مارس القادم كدورة تمهيدية يسعى من خلالها مؤسس كيان ماريونيت ومؤسس المهرجان إلى جمع اكبر قاعدة بيانات عن فن العرائس بفرقه المختلفة وصانعيه ونقاده ومتابعيه.. فهذه الدورة هى بمثابة بنك معلومات يسعى إلى حصر الفرق وأنواعها المختلفة فى مصر والعالم ويتيح للجميع التواصل وتبادل الخبرات والإطلاع على أحدث تقنيات فن التحريك المواكبة لعصرنا الحالي. كما يقدم المهرجان كذلك من خلال صفحاته مادة علمية عن تاريخ العرائس وصناعتها وأهم الأفلام التى تناولتها. هى محاولة أذن لربط التاريخ القديم بالعروض الحالية وتوثيقها. أحلام ومشروعات كثيرة ما زالت فى جعبة مؤسس المهرجان. ولعل أهمها هى مشاركة النقاد والجمهور فى التصويت واختيار أهم عشرة عروض بالمهرجان ليتم دعوتها للمشاركة الحية داخل مصر خلال الدورة الثانية للمهرجان. وبالتالى سيصبح هناك رافد آخر أكثر حيوية وتفاعلية خلال المهرجان الذى سيحرص خلال دوراته القادمة على تخصيص العشرة الأيام الأخيرة منه لتلك العروض الحية التى حازت على أعجاب الجمهور والنقاد خلال الدورة السابقة مما يربط بين مختلف دوراته ويحث المشاركين على تقديم أفضل ما عندهم أمام الجميع. وبدءا من 2018، سيصبح هناك مهرجانان داخل حدث فنى واحد..20 يوما مع عروض بث مباشرة و10 أيام مع عروض حقيقية مختارة بعناية خلال الدورة السابقة للعرض على مسارح وفضاءات مختلفة داخل مصر. من المثير للدهشة أن أكثر من 200 فرقة من خارج مصر تهافتت على الاشتراك بالمهرجان فى حين أن اغلب الفرق المصرية لم تتحمس بعد له.. ربما هو التوجس من التجربة الأولى !! لكن من المؤكد أن ظهور ذلك المهرجان للنور سيحرك ساكنا فى عالم العرائس فى مصر.