أعلن الرئيس السورى بشار الأسد أن حكومته شرعت فى إعادة إعمار ضواحى العاصمة دمشق وأنها تخطط فى الوقت الراهن للقيام بخطوات مماثلة فى حلب وغيرها من المدن السورية الأخرى المتضررة، مشيرا إلى أن تمويل هذه العملية ستتم بدعم من روسيا والصين وإيران والعديد من البلدان الأخري. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الأسد قوله فى حديث أدلى به لقناة «تى بى أس» اليابانية ونشرت نصه وكالة أنباء «سانا» الرسمية السورية للأنباء أمس: «لقد بدأنا قبل نهاية الأزمة. فوضعنا الخطط وبدأنا فى الضواحى المحيطة بدمشق. والآن نخطط لحلب والمدن الأخرى لإعادة بناء ضواحٍ جديدة بدلا من تلك التى تم تدميرها، ولكن بطريقة حديثة وبالتالى فنحن لم ننتظر، ولن ننتظر إلى أن تنتهى الأزمة ويمكننا البدء مباشرة والشعب السورى مصمم على إعادة بناء بلده». وأضاف أن إعادة الإعمار سيكون بدعم من روسيا والصين وإيران والعديد من البلدان الأخري، مشيرا إلى أن هذه الدول بدأت مناقشة إعادة إعمار سوريا وستقدم المساعدة من خلال مواردها المالية، كما أن هناك العديد من الموارد الأخرى لإعادة بناء سوريا، لكن لم يسمها. وكشف أن أى عملية لإعادة البناء تستغرق وقتا، مؤكدا عزم السوريين على إعادة بناء دولتهم بأيديهم وليس بأيدى الأجانب. وأضاف قائلا: «نحن نمتلك القدرة على إعادة بناء سوريا». ورأى الأسد أن المعركة الأكبر فى عملية إعادة الإعمار والبناء هى إعادة بناء العقول أو تأهيلها، خصوصا تلك التى وقعت تحت سيطرة تنظيم «داعش»الإرهابى و«جبهة النصرة» لعدة سنوات والتى قد تم تلويثها بسبب الأيديولوجيا التى زرعوها فيها، واعتبر أن تلك الأيديولوجيا تقوم على الكراهية. وعلى صعيد العملية السياسية، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس أن المفاوضات المزمع انطلاقها بعد غد الإثنين بين الحكومة والمعارضة فى الآستانة عاصمة كازاخستان ستمثل إسهاما مهما فى صياغة معايير التسوية الشاملة لهذه الأزمة، كما ستؤسس أيضا للجولة المقبلة من مباحثات جنيف بشأن سوريا والمقرر إجراؤها فى 8 فبراير المقبل، مشيرا إلى أن بلاده لاحظت مؤشرات إيجابية فيما يخص عملية السلام فى هذا البلد.