المخاوف من الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير لم تبددها أخبار وصول التطعيمات وبداية تحصين تلاميذ المدارس بها. ولم يجمعوا أولياء الأمور علي الموافقة او رفض تطعيم أبنائهم.. فتباينت الآراء وكل طرف له أسبابه.. وان كان الرافضون ملزمين بالاقرار بمسئوليتهم الكاملة عن تبعات هذا الرفض أما الذين سيوافقون فسيكون التطعيم مجانا في اطار الخطة الاحترازية التي تنفذها وزارة الصحة للحد من انتشار مرض انفلونزا الخنازير والتي تشمل أيضا توفير عقار التاميفلو في جميع المستشفيات الحكومية بالمجان وأيضا المستشفيات الخاصة التي تستقبل المصابين بعد تخصيص5% من الأسرة لاستقبال الحالات المشتبة فيها. وأكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ان التطعيم في المحافظات الكبري الأربع هي القاهرة والجيزة والاسكندرية وحلوان باعتبارها المحافظات التي يتركز فيها المرض حيث سجلت وزارة الصحة نسبة المرض وسيكون التطعيم بالمجان في المدارس الحكومية ولكن المدارس الخاصة ستقوم بتسديد80 جنيها ثمن المصل الواحد للتطعيم ولكن بين قلق الأهالي وذكر عدوي انفلونزا الخنازير أصبح الآن الخوف من المصل لانه يعتبر مختلفا كل الاختلاف عن باقي التطعيمات وذلك بسبب سرعة تحضيره التي لم تأخذ سوي ثلاثة أشهر كما تقول ياسمين عليوة أم لطفلة في احدي المدارس الخاصة اننا في غاية الحيرة والتخبط وذلك بسبب عدم شعورنا بالأمان لأن في بعض الأحيان لا يوجد أي مصداقية في المعلومات التي تنشر وذلك علي سبيل المثال منذ بداية ظهور المرض التستر علي أرقام المرضي الحقيقيين والأسباب وراء وفاتهم ليس فقط امراضهم المزمنة ولكن السبب الرئيسي هو الاهمال والتباطؤ في اسعاف الحالة وسرعة اعطائها العلاج المطلوب. وتقول نهال عزب ربة منزل إنها عانت كثيرا عندما انتقل الي طفلها محمد العدوي من المدرسة حيث رحلة العذاب للأهالي هو تناول التطعيم توفيرا للمهزلة الآدمية التي يمر بها الكثيرون دون أي جدوي وحفاظا علي صحة أطفالنا من ضياع الوقت في رحلة الكشف والتحليل وتوفير العقار المطلوب وضياع سنة دراسية في المنزل لأن المرض ينتشر بين التلاميذ والطلبة بصورة سريعة وينتقل الي الأهالي والاعداد تتزايد مما أدي الي اغلاق العديد من المدارس. مصل أمن ويؤكد الدكتور مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات بالهيئة العامة للمصل واللقاح ان مصل انفلونزا الخنازير آمن100% وذلك بعد تطعيم أكثر من98 مليون مواطن حول العالم ولقد اثبتت جميع الاختبارات التي اجريت من قبل منظمة الصحة العلمية انه أمني ولا يوجد له أي اعراض جانبية إلا المعترف بها من خلال أي تطعيم وهي ارتفاع بسيط في درجة الحرارة مع بعض الأوجاع في مكان حقنة التطعيم وتتكون تركيبة مصل انفلونزا الخنازير من مادة اسكوالين بنسبة عشرة ما يكروجرام بالجرعة وهي المادة الفعالة و المعترف بها دوليا وعالميا في العديد من التطعيمات وهي آمنة وغير ضارة علي صحة الانسان وهي التي أجيزت من قبل منظمة الصحة العالمية عام1997 أي أنها تستخدم علي مدي12 عاما ولم تظهر أي اعراض جانبية يشتكي منها المواطن ولقد قامت وزارة الصحة منذ ما يقرب من شهر بتطعيم جميع الأطباء بهذا المصل خوفا من نقل العدوي لهم أو من خلالهم ولم تتأثر بأي اعراض جانبية. وعلي الجانب الآخر يقول أستاذ للتحاليل ان مصل انفلونزا الخنازير تسبب لكثير من التلاميذ بعض الأمراض العصبية اثناء استخدامه بالولاياتالمتحدةالامريكية لأول مرة عام1975 ومن بينها امراض الشلل العصبي والتوحد لدي الأطفال وان هذه الأعراض تظهر علي مر السنوات الطويلة من العمر وعلي فترات متباعدة, كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ ما يقرب من عدة أيام قامت بسحب800 ألف جرعة من اللقاح, مما قد يكون دفع وزارة الصحة للآستيراد من اوروبا وليس امريكا لانه يوجد بكثرة وفائض كبير في اوروبا بسبب عزوف الأوروبيين عن تناوله وفضلوا أخذ المرض لاكتساب الجسم المناعة الطبية. ويوضح الدكتور حلمي شلبي أستاذ الباطنة بطب الأزهر أن أي تطعيم جديد مستحدث لابد أن يمر بمرحلتين هما الفاعلية والأمان وكل منهما يأخذ علي الأقل عامين للتأكد من صحة وجودة المصل ولكن بالطبع لسرعة انقاذ ومحاصرة مرض وباء انفلونزا الخنازير قامت منظمة الصحة العالمية باعتماد ومراقبة هذا اللقاح حتي تأكدت من خلوه من أي اعراض جانبية مسببة لأمراض خطيرة ولكن في رأيي الشخصي والذي أنصح به هو التريث والهدوء وليس كعادة المصريين الهلع والخوف من المجهول والاسراع للتطعيم أي بمعني أن الفئة التي يجب تناول هذا اللقاح هم الأكثر عرضة مثل الحوامل المهددين بالخطر لنقص مناعة الجسم وأيضا المصابين بأمراض مزمنة لها مضاعفات علي أجسامهم مثل القلب والكبد والفشل الكلوي ومرضي السكر ينقسمون الي قسمين هما مرض سكر طبيعي يعالج ببعض العقاقير ونظام غذائي معين ولا يعانون من مضاعفات من مرض السكر لايحتاجون المصل لكن القسم الثاني الذين يتناولون الانسولين ولديهم مضاعفات كثيرة في الكبد والكلي والقدم السكري والشبكية فهم محتاجون للتطعيم لأنهم يعانون من نقص مناعة أما بالنسبة للأطفال اذا كانت الأم تعلم ان طفلها خال من أي امراض من الأفضل انها تمتنع عن اعطائه التطعيم أما الأطفال الذين لديهم بعض المشاكل الصحية فهم الفئة التي لابد من اعطائها المصل وحمايتها بصورة أفضل. ويتطرق للحديث الدكتور صالح نافع أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب قائلا أن التطعيم بمصل انفلونزا الخنازير يرجع الي عامل نفسي أكثر ولأن دائما أي أزمة تبدأ بتخبط وتساؤلات وتنتهي بسهولة وهدوء لذلك فإن وزارة الصحة اعلنت ان هذا التطعيم بمصل انفلونزا الخنازير اختياريا, وليس اجباريا وعلي الجانب الآخر يقول موسي السيد كيميائي ان ضجة التخوف من انفلونزا الخنازير ما هي إلا احدي المؤامرات التي تنشرها الشركات الكبري في العالم مثل ما كنا نشاهده في المسلسلات الأجنبية الشهيرة التي يطلق عليها اسم اكس فيلزX-Fles وهي عبارة عن اجراء بعض التجارب الكيميائية علي البشر والحيوانات ينتج عنها انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة التي تضر بصحة الانسان وتبدأ من هنا بيزنس شركات الأدوية في المزايدة والاتجار بالأدوية بداية من عقار التاميفلو ونهاية بالمصل وتطرح بكميات قليلة حتي ترتفع من الأسعار ويتهافت عليه الجمهور لأن السلعة التي تختفي تتدفع سعرها ويضطر المواطنون الي رحلة البحث عنها بأي سعر للحصول شريط التاميفلو ثم الآن المصل والتخوف والقلق من مدي فاعليته