كان ياما كان..كان فيه ست الحسن والجمال والشاطر حسن ؟! بس ده كان زمان لكن الحكايات تغيرت بتغير الازمان واليوم سأحكى لكم حكاية جديدة من هذا العصر والآوان انها حكاية (السنجل مازر _single mother) بطلت حكايتنا يا سادة يا كرام ليست هدير مكاوى الفتاة المصريه التى اطلقت عبر مواقع الاتصال الالكترونى حمله بعنوان الام السنجل لتدعم بها موقفها امام المجتمع ،فهدير قد انجبت طفلاً من زواج بغير اوراق قانونيه وبلا صيغه شرعيه للعلاقة ..لتشعل حملتها كافة مواقع التواصل بين مناهض ومتعاطف وبين معارض وغاضب،لانها ببساطه من وجهه نظرى _رغم عدم موافقتى على ما قامت به _قد اختارت طريقها واخذت قرارها بمحض ارادتها ..بينما الام السنجل التى اتحدث عنها اليوم لم تختار طريقها بل فرض عليها . انها امرأة اصبحت رجلاً للبيت والمقصود هنا ليست فقط المرأة المعيلة التى تتحمل نفقات بيتها نيابة عن زوجها او والدها نظراً لوفاتهم او مرضهم او عجزهم او بسبب استغلال زوجها لأموالها وسلبها اياها جبراً سواء بتهديدها بالحرمان من العيش وسط أبنائها أو سبها وإهانتها ، إن نسبه هذه الشريحة من النساء فى مصر ارتفعت إلى 37%، بحسب المجلس القومي للمرأة. لكن الجديد والملفت للانتباه ظهور شريحة جديدة فى مجتمعنا بين من يتمتعون بمستوى معيشى متميز . إنها المرأة التى يتمتع زوجها بلقب المرحوم وهو على قيد الحياة، جيل جديد من الرجال قرروا ان يتخلوا عن قيادة بيوتهم وسلموا الراية لزوجاتهم متعللين بأن اعمالهم لا تمنحهم الوقت الكافى لمراعاة بيوتهم لتفاجأ المرأة بأنها اصبحت مسئوله عن اسرتها وحدها تعليمهم ورعايتهم وتربيتهم وترفيههم بل وقد يصل الامر بها الى انها اصبحت تشارك فى متطلبات البيت المادية لتتحول النساء الى عائلات للأسرة بكافة معانى الكلمة. لكن ما يزيد الامر غرابه هو رد الرجال عند مناقشتهم فى هذا الامر فالإجابة واحده كأنهم متفقين مسبقاً عليها الا وهى الرجال قوامون على النساء.. وعلى المرأة ان تقر فى بيتها وتحيا على قدر استطاعه زوجها ونسوا ان زوجاتهم يتجرعن الألم للحفاظ على بيوتهن ولرفعه مستوى المعيشة لابنائهن . ان الله تعالى قال (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ) و قوامة الرجال على النساء يا سادة تعنى ان يقوم بالنفقة والمسكن والملبس وان يكون لها سنداً وعوناً وحصنا تلوذ اليه من مشاق الحياة وعناء تربيه الابناء. إن ما تعانيه المرأة المصريه الان فى مجتمعنا اصبح يفوق حد التصور والاحتمال ..؟! عذرا ايها السادة الكرام فانا لااستطيع ان انهى الحكايه لانها حكايه بلا نهايه ..كل ما املكه فقط ان اذكركم يا معشر الرجال ان رسول الله حين وقف في حجة الوداع في أعظم تجمّع إيماني خطيباً ليستعرض ركائز الدين وأهمّ قضايا الإسلام، كانت وصيته بالمرأة حاضرة ، قال فيها: ((اتَّقُوا اللهَ في النِّساء، فإنكم أخذتموهُنَّ بأمان الله، واستَحْلَلْتُم فُروجَهُنَّ بكلمةِ الله... )) رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه لمزيد من مقالات نيفين عماره;