ما حدث فى جامعة القاهرة يؤكد أن هناك إمكانية فى الإصلاح .. فى كل مؤسسة ومستشفى وشركة ومصنع ومصلحة إدارية يمكن الإصلاح .. ما فعله الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة يؤكد أن الإصلاح الإدارى ممكن وأن تعليق شماعة الفشل على الدولة لن ينفع ولن يفيد فى هذه المرحلة . باختصار .. موارد الجامعة أصبحت 1800 مليون جنية 60% منها بالنقد الاجنبى بعد أن كانت تعانى عجزا ماليا .. بتحديث النظام الإدارى فى هذه المؤسسة التى تضم أكثر من 170 ألف طالب، أصبح فى الامكان إنشاء جامعة دولية برأس مال مليار جنيه من موارد تم توليدها ذاتيا دون اللجوء إلى الدولة وإلى ميزانيتها . أصبح الآن بإمكان الجامعة أن تنشئ مستشفى جديدا وأن تدعم بعض طلاب الدراسات العليا بما يزيد على 40 ألف جنيه شهريا، تخصص للبحث العلمى، وأن تطور المحتوى التعليمى، وأن تبتعد عن الحفظ والتلقين، وأن تساعد من يريد المساعدة ماليا من الطلاب دون زيادة الرسوم الدراسية وهذا هو غير المنطقى .. أن تظل رسوم جامعة القاهرة فى حدود 500 جنيه سنويا أى حوالى 25 دولارا سنويا .. فى حين ان الطلاب يدفعون فى بعض المدارس الخاصة ما يزيد على 120 ألف جنيه سنويا، وبالمناسبة أهم دول العالم الصناعية لا تدعم التعليم الجامعى .. الدعم للتعليم الأساسى، أما من يريد الالتحاق بالجامعة فعليه ان يدفع تكلفة الدراسة اللهم إلا اذا كان متفوقا علميا فيحصل على منحة دراسية. ما حدث فى جامعة القاهرة يمكن ان يحدث فى تليفزيون الدولة وفى مصانع الغزل والنسيج وفى التعليم الاساسى .. السر يكمن فى الإدارة. لمزيد من مقالات جمال زايدة
