يقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: «كل أمتى معافى إِلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله, فيقول: يا فلان، عَمِلْتُ البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره ربه, فَيُصْبِحُ يَكْشِف سِتْر الله عنه». ونفهم من سياق وشرح الحديث أن الذى يفتخر بالمعصية فاجر. والناشطة «هدير مكاوى» أثارت جدلًا كبيرًا عقب نشرها صورة «آدم»، عبر حسابها الشخصى على موقع «فيسبوك»، والذى اعترفت بأنها أنجبته دون زواج رسمي، ويرفض أبوه الاعتراف به، فضلا عن إنكاره الزواج العرفى من الأساس. انتشرت القصة بسرعة رهيبة، وانقسمت الآراء بين المؤيد والمساند لها ولطفلها والمعارض الذى كال الإتهامات لها، ووصفوا الحدث بإنه يتعارض مع مبادئ وتقاليد المجتمع المصرى. وقالت احدى عضوات جروب Single Mother ان هدير لاتنتمى الى الفئة التى يقوم عليها الجروب من امهات مطلقات بعد انجابهم بطريقة رسمية وشرعية. لا أريد ان اصدر احكاما، أو أن أكون مفتيا بالضلال، ولكن أريد أن أستحضر كل القيم الانسانية الراقية التى تحترم لحظات الضعف الإنسانى وتحاول إعادة الإعوجاج القيمى الى سيرته الصحيحة. فكل مشكلة انسانية مهما عظمت لابد لها من حل ولو بعد حين. لذلك فالخطأ الأعظم هو نشر هذه الواقعة عبر شبكات التواصل حتى ولو كان الهدف هو الضغط على الأب، حتى صار المشهد أشبه بزفة فى حارة بمنطقة شعبية وكل المارين يجامل صاحب الزفة ويشارك برأيه ، بدلا من الستر عليها. لمزيد من مقالات عطية ابو زيد