عندما تدخل من أبوابه تستقبلك تماثيل الآلهة الهندية، البوذا، "وكريشنا" إله الحب و الزواج، و"برهما" إله القوة ومزيل العقبات.. إنه قصر البارون إمبان الذى يقع فى قلب مصر الجديدة، و بالتحديد فى شارع العروبة. القصر تحفة معمارية، استلهمه البارون البلچيكى ادوارد إمبان، الذى جاء إلى مصر من الهند فى نهاية القرن التاسع عشر، من معبد "أنكور وات" فى كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية. القصر مغلق و مهجور منذ ما يقرب من خمسين عاما، و لعل هذا السبب، فضلا عن طرازه المعمارى غير المألوف، جعلا الناس ينسجون حوله و حول عائلة البارون الكثير من القصص الخيالية و الروايات المخيفة التى أضفت الغموض على القصر فأصبح يثير الفضول و الرهبة فى نفس كل من يمر عليه. القصر صممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل بناؤه عام 1911. وزارة الآثار بصدد البدء فى مشروع كبير لترميم قصر البارون و إعادة توظيفه بما يتناسب مع قيمته التاريخية، و قد تسلمت الوزارة الأسبوع الماضى مقايسات أعمال الترميم المتكامل الانشائى والمعمارى والدقيق له، و تم مخاطبة وزارة التخطيط لتوفير التمويل اللازم للبدء فى إجراءات طرح مشروع ترميمه خلال الأسابيع القادمة.