من مسجد السيدة نفيسة ودع الإعلاميون وأبناء ماسبيرو الإعلامية القديرة نجوى أبو النجا إحدى أعمدة الإعلام المصرى إلى مثواها الأخير فى مشهد مؤثر بسبب قربها الشديد للأجيال المختلفة من الإذاعيين والتليفزيونيين، حتى أنها لم تبتعد عنهم عد خروجها على سن المعاش أبدا فكانت تذهب إلى ماسبيرو وتتواصل مع أبنائها فى المبنى العريق ويأخذون مشورتها لخبرتها الطويلة والناجحة فى العمل الإعلامى واهتمامها برسالة الإعلام فى المجتمع، والتى كانت تحرص عليها طيلة مشوارها الإعلامي، وهى صاحبة فكرة «أسواق الشباب» ومن المناصب التى تولتها منصب رئيس شبكة «الشباب والرياضة»، وآخر منصب لها كان رئيس قطاع «المتخصصة» باتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى حققت فيه نجاحات يشهد بها الجميع. وعبر الإعلاميون عن حزنهم الشديد لفقدانها، فقالت صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون: فقدنا قيمة وقامة اعلامية كبيرة وعلى مدى مشوارها المهنى كرئيس لشبكة الشباب والرياضة وآخرها رئيس قطاع القنوات المتخصصة، فقد قدمت الكثير من الإبداعات لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأثرث العمل الإعلامى إذاعيا وتليفزيونيا وتتلمذ على يدها الكثير من الإعلاميين.. رحم الله الإذاعية القديرة وندعو الله أن يسكنها فسيح جناته وان يلهم أسرتها الصبر وقالت نادية مبروك رئيس الإذاعة: لم تكن نجوى أبو النجا مجرد إعلامية بالنسبة لنا ولكنها كانت أما وأختا تتعامل مع الجميع بشكل إنسانى، واستمرت بيننا دائما حتى وفاتها، فكانت تتواصل معنا دائما ونستفيد بمشورتها ولا أحد ينسى ما قدمته للإعلام المصرى، فهى من وضعت لبنة الإعلام التنموى بفكرتها غير المسبوقة «أسواق الشباب». وأجهشت بالبكاء الإعلامية أمينة صبرى قائلة: فقدت جزءا من وجدانى، فقد عشت حياتى معها نتقاسم النجاح والعمل والمنافسة الشريفة بكل احترام لصالح المهنة، وهى أخت لن تعوض وإعلامية ليست عادية بل علامة حقيقية فى الإعلام المصرى ليس بعملها فقط ولكن بشخصيتها وإصرارها على النجاح والتغلب على أى عقبات فقد كانت مثابرة ومقتحمة وصاحبة فكر، وعلاقات، كلها لمصلحة العمل والمجتمع وخدمة زملائها، فقد كانت تساعد الناس طوال الوقت. وقال الإعلامى عمر بطيشة: كانت نموذجا للعطاء، فقد تولت بعدى رئاسة إذاعة الشباب والرياضة، وطورت فكرة العيدية لتشغيل الشباب إلى أسواق الشباب وأسهمت فى تشغيل آلاف الشباب وفتحت بيوت كثير من المصريين، وعلى المستوى الفنى كانت محاورة رائعة تملك صوتا وحضورا طاغيا وكانت حياتها كلها مكرسة للعمل وللمهنة واتسمت بالمهنية العالية، وكانت صاحبة أخلاقيات رفيعة، كما كانت صاحبة رسالة تحتضن أجيال الشباب دائما من أجيال الإعلاميين لتلقينهم أصول مهنة الراديو. وعبر مجدى لاشين رئيس التليفزيون عن حزنه قائلا: كانت أستاذة فى الحوار الإذاعى وقائدة وصاحبة قرارات حاسمة وحازمة، وتتلمذ على يديها أبناء ماسبيرو من التليفزيونيين أيضا وليس الإذاعيين فقط، فقد كانت إعلامية صاحبة رسالة ويشهد الجميع بنجاحها.