ينطلق غدا في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة نحو 70 دولة ومنظمة من بينها مصر، التي يرأس وفدها وزير الخارجية سامح شكري، وينعقد المؤتمر بمشاركة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وسط رفض إسرائيلي وفى غياب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نيتانياهو. وانتقد دانى دانون سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة بشدة المؤتمر ، ونقل راديو «صوت إسرائيل» أمس عن دانون قوله «إن هذا المؤتمر هو بمنزلة هدية للفلسطينيين الذين يواصلون ممارسة الإرهاب والتهرب من المفاوضات» على حد زعمه»، وحذر من أن مجلس الأمن الدولى قد يتبنى بيان المؤتمر الختامى لمناوئة إسرائيل. كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسى فرانسو أولاند اتفقا خلاله على عقد لقاء بينهما فى باريس بعد أسبوعين، بينما زعم بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أن مؤتمر باريس «خدعة فلسطينية» برعاية فرنسية. وفى غضون ذلك، سعى الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند للتهوين من شأن الاحتمالات المتوقعة من محادثات السلام فى الشرق الأوسط فى باريس غدا ، وقال إنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفى آخر خطاب له أمام البعثات الدبلوماسية الأجنبية قبل أن يترك منصبه فى مايو المقبل قال أولاند إن الهدف تجديد تأكيد دعم المجتمع الدولى لحل الدولتين وضمان أن يبقى مرجعا، وأضاف «يمكننى ملاحظة أن هذا ضعف على الأرض وفى الأذهان، إذا سمحنا له بأن يتوارى فسيمثل هذا خطرا على الأمن الإسرائيلى الذى نحن متمسكون به بقوة.» وأوضح «برغم ذلك فأنا واقعى بشأن ما يمكن أن يحققه المؤتمر. لن يتحقق السلام إلا من خلال الإسرائيليين والفلسطينيين، لا أحد غيرهم، المفاوضات المباشرة فقط هى ما يمكن أن ينجح.» وفى واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيرى يشعر أنه «ملزم» بحضور مؤتمر باريس لضمان ألا «يفرض حل»، وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة فى بيان صحفى «نحن مهتمون بدعم حل الدولتين ومهتمون أيضا بضمان أن يكون أيا ما يحدث فى هذا المؤتمر بناء ومتوازنا»، وتابع قوله «لا نريد أن يحدث أى شيء يسعى لفرض حل على إسرائيل». من جانب آخر، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه فى العشرين من الشهر الجارى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة.