عشية الذكرى السادسة للثورة التونسية غدا السبت ، ظهرت وثيقة بتونس يقول فيها "على السرياطي" مدير الأمن الرئاسى للرئيس المخلوع بن على أنه فكر فى اعتقال رئيسه قبل ساعات من مغادرته تونس مساء يوم 14 يناير 2011 .وجاء فى الوثيقة وهى محضر استجواب نشر الموقع الالكترونى لراديو "ديوان " التونسى صورته أمس أن السرياطى دخل على الرئيس بن على مكتبه فوجد بيده مسدسا و هو يقول إنه سيبقى وسيبعث بأسرته للعمرة إلى السعودية " على سبيل تبديل الجو". وأضاف السرياطى وفق الوثيقة أنه تراجع عن فكرة اعتقال "بن على" خشية اندلاع مواجهات مسلحة داخل تونس و تدخل الرئيس الليبى السابق معمر القذافى عسكريا . وترجح هذه الوثيقة الرواية التى تفيد بأن الرئيس المخلوع كان عازما على الاستمرار فى السلطة حتى اللحظة الأخيرة قبل فراره فى ختام اليوم الذى وصل فيه التونسيون المطالبون بالتغيير إلى التظاهر أمام مقر وزارة الداخلية بوسط العاصمة . و من جانب آخر ، استعدت عائلات شهداء الثورة وجرحاها لإحياء الذكرى السادسة بفعاليات بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة اليوم ( الجمعة) وغدا ( السبت ) تحت عنوان " شهداؤنا خالدون وثورتنا مستمرة ". وتتضمن الفعاليات تظاهرة للاحتجاج على ماوصفوه ب "تخلى الدولة عن مسئوليتها فى إنصاف أهالى الشهداء والجرحى والقصاص من الجلادين ". كما تستأنف هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بالعدالة الانتقالية جلسات الاستماع العلنية لضحايا الاستبداد والفساد غدا ، بينما من المقرر أن يتوجه الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى الى مدينة قفصة بالجنوب للاحتفال بذكرى الثورة ، وذلك فى إشارة إلى الاهتمام بالمناطق الداخلية التى تعانى البطالة والتهميش. وتحل الذكرى السادسة للثورة ، بينما تشهد ولاية سيدى بوزيد مهد الثورة التونسية احتجاجات للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية . ودخلت مدينة المكناسى التابعة للولاية فى إضراب عام أمس ( الخميس) . وعاد الهدوء صباح أمس الى مدينة بن قردان بأقصى الجنوب الشرقى بعد مواجهات بين محتجين والشرطة مساء أمس الأول .واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق شباب خرجوا للاحتجاج على البطالة و إغلاق المعبر الحدودى مع ليبيا منذ نحو شهرين )