سرقة 6 مشكاوات من مسجد الرفاعى لم تكن الأولى فى سلسلة سرقات المساجد التى تتعرض آثارها للسرقة و تضيع المسئولية بين وزارتى الاثار والاوقاف نظرا لان تلك المساجد تقع تحت ولاية وزارة الاوقاف و تتولى وزارة الآثار الإشراف الدورى عليها وصيانة الآثار بها، و قد تم طرح تلك المشكلة عدة مرات من قبل وتم اتخاذ قرارات كثيرة اهمها الاستعانة بشركات أمن متخصصة لحراسة المساجد والمواقع الأثرية المشتركة بين الوزارتين إلا أن الاجراءات القانونية لم تكتمل، والتأمين الآن فى الكثير من تلك المساجد يقتصر على الحارس الذى تقوم وزارة الأوقاف بتعيينه. و قد قام الدكتور خالد العنانى وزير الاثار امس بتفقد مسجد الرفاعى للوقوف على آخر مستجدات و جميع ملابسات سرقة 6 مشكاوات اثرية من حجرة الملك فؤاد الأول و الأميرة فريال، و وجه الوزير بالبدء الفورى لأعمال اللجنة الأثرية المشكلة لجرد وحصر كل المقتنيات والمنقولات الأثرية الموجودة بمسجد الرفاعى والتأكد من أثريتها، والتى ستقدم تقريرا مصورا لجميع مقتنيات المجلس لرفعه للنيابة. و أكد العنانى أن المساجد الاثرية تقع تحت ولاية وزارة الأوقاف ، وان الفترة المقبلة ستشهد عملية تنسيق كامل و بشكل أوسع معهم حتى يتسنى لوزارة الآثار حماية و احكام قبضتها بشكل أكبر على القطع الأثرية و المقتنيات و المنقولات الموجودة داخل جميع المساجد الأثرية، فمثلا الحجرتان اللتان وقعت فيهما السرقة بمثابة أضرحة ولا تقام فيهما شعائر الصلاة. وكان وزير الآثار قد أحال أمس الواقعة إلى النيابة العامة فور إبلاغه بالحادث، والتى بدأت تحقيقاتها على الفور واستجواب العاملين بالمسجد من وزارتى الآثار والأوقاف. من جانبه قال الدكتور مصطفى امين الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار أن المسئولية الكاملة للمساجد الاثرية تقع على عاتق وزارة الاوقاف طالما المساجد تقام فيها الشعائر، وان هناك إشرافا دوريا من مفتشى الآثار على هذه المساجد، مضيفا ان السرقة اكتشفها مسئولو الاثار خلال مرورهم على مقتنيات المسجد بعد الانتهاء من تصوير احد الأفلام السينمائية يومى الخميس و الجمعة الماضيين داخل أروقة المسجد. و أوضح السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية أن المعاينة الأولية أثبتت أن السارق قد وضع مشكاة مقلدة بدلا من أحد المشكاوات الأصلية للتمويه ليصل عدد المشكاوات المختفية إلى ستة، وان المشكاوات شوهدت آخر مرة بالمسجد يوم الخميس الماضي. الجدير بالذكر ان المشكاوات المختفية تعود الى عام 1328 هجرية وهى مصنوعة من الزجاج المموه بالميناء عليها رنك باسم الخديو عباس حلمى الثانى و كتابات بخط الثلث المملوكى لأية من سورة النور: «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح».