احترت كثيرا وتزاحمت الأفكار في رأسي ماذا أكتب و عن ماذا أتحدث في آخر مقال لسنة 2016،، رغم مرور العام بحلاوته ومره وبصعوبتة وبسهولته وبكل ما به من مشاعر إلا ان لكل منا لديه جزء من أجمل ما يكون ومن أمتع المجهودات وهو أبنائه. الأبناء ليس فقط أعظم نعمه من الله بها علينا ولكنهم اهم انجاز في حياة الشخص مهما تقلد من مناصب..مجهود الاب المادي،، و مجهود الام البدني والمادي والعصبي كلا مسخر لهذه الكائنات،، أم تبذل مجهود غير عادي يزول كله قي لحظة تفوق لهذا الكائن، دموع فرحتها تنسيها كم تعبت من أجل هذه اللحظه،، ترى انجازها يمشى و يتحرك و يكبر فتزيد فرحتها و يزيد فخرها به و معه تنسي كل الآلام والصعوبات التي واجهتها..لا احد ينكر كم الضغط الذي تعيشة الأم مع أطفالها و لكن هل تخيلت حياتك عندما يكبر أولادك؟! سيكون البيت خاليا من الفوضى و الأزعاج، لن اجد الرسومات المليئة بالألوان على باب البراد، سأرتاح من المجهود و أجلس أقرأ كتابي المفضل دون أن يأتي ابني ليطلب طلب ويلفت وجهى له بيديه الصغيرتين،،لن أجد أحد يكسر مزهريات ولن أصرخ لترتيب غرفة الجلوس، لن أجد من يلف بلعبه حولي، لن أجد من يزورني في غرفتي خائف من حلم و يكون سريري مأمن له،، سأمشي في السوبر ماركت دون قلق من المرور بقسم الحلوى والألعاب، لن اضطر لتحضير الشوربه على شكل حروف أو صف لقيمات الطعام على شكل قطار،لن اضطر للمجاهدة معه لأقناعه بنزول التمرين و تهدئة نوبات الغضب،، عندما يكبر الأولاد ستكون الحياه مختلفه. تخيلت الموقف فقط و دمعت عيناى،،البيت سيصبح فارغا وهادئا،، لذا أستمتعوا بكل لحظه مع أولادكم قبل أن يكبروا وقبل أن تشارككم فيهم الحياه بصخبها و ملاهيها،، أحداث اليوم بمرها وحلوها و تعبها هي ذكريات المستقبل وبقدر أستمتاعكم فيهم و هم صغار تستمتعون فيهم و هم كبار. أستمتعوا بهم و متعوهم قبل أن ينفضوا من حولكم،،تذكروا اليوم معكم و غدا لكل منهم حياته و اهتماماته، اليوم هم يحاولون الحديث معكم غدا ربما تنتظرون كلمه منهم، اليوم يتمسحون بكم و يرغبون الذهاب معكم غدا سيرفضون الخروج ولا يريدون من يقطع خلوتهم.. اليوم قلوبهم كلها لكم لكن غدا قلوبهم لغيركم خاصة اذا لم تتركوا عندهم رصيدا لذلك وهم صغار،، نصيحتى:أشحنوا أرصدة الحب و الأهتمام في قلوب أولادكم و هم صغار يردوها لكم و هم كبار،، أنا كنت أظن أن ابني هو من يحتاج حضني و قبلتي وأكتشفت أنني أحتاجة هو وأحتاج حضنة أكثر بكثير من أحتياجة لي،، قدموا لهم لعلهم يقدمون لكم،، فهكذا سنة الحياه. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد;