هو حمد بن جاسم بن جبر رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق, هو الذى اعتبره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل بمثابة الجرثومة التى تلوث العلاقات الخليجية, فخلال زيارته لمصر منتصف تسعينيات القرن الماضى وخلال لقاء جمعه مع مفكرى وصحفيى مصر طرحت عليه مسألة التجاوزات القطرية فتحدث عن الشخص المذكور وكيف أنه شوه علاقات قطرمعالإمارات لدرجة دفعتها إلى مطالبة الدوحة بإرسال شخص غيره إذا ما أرادت تحسين علاقات البلدين, يومها قال الشيخ زايد كلمته الشهيرة «إن مصر بتاريخها ومكانتها وشعبها لا يجوز أن تقلق من دولة بحجم فندق», نطق الشيخ زايد بالحق كما هى عادته بينما تحدث بن جبر كذبا فى كل مراحل حياته, فى بداية تعيينه وزيرا للخارجية قبل أكثر من عشرين عاما ومع انطلاق عصرالفضائيات عقد مؤتمرا صحفيا متلفزا أستمرعدة ساعات تحدث فيه عن كل شىء فى العالم حتى الأزمة الكورية بلا دبلوماسية أو تحفظ لدرجة أنه شخصيا اضطر للاعتذار عن ذلك لعدم الخبرة الكافية وأنه قد ينضج بمرور الأيام,ولكن حواره المفاجئ مع قناة تليفزيون ال «بى. بى. سى» الأسبوع الماضى أثبت أنه لم ينضج بعد رغم كل هذه السنين, وبغض النظر عن اتهاماته الزائفة للسياسات المصرية وعدم احترامه لإرادة الشعب المصرى واعتباره الإعلام المصرى دون المستوى, إلا أن تصريحاته حول الأوضاع الراهنة بالأمة العربية حولته إلى آلة للأكاذيب المتدفقة, تحدث وكأنه الوصى على مقدرات الأمة ومصائر الشعوب العربية, تصريحاته ذاتها هى التى كشفت عن دوره ودور بلاده فى تخريب الدول العربية خاصة فى سوريا والعراق وليبيا, قدم بن جبر خلال هذا الحوار ما يشبه بأدلة إدانته بالعمالة للمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الغربية والأطلنطية وربما الإسرائيلية أيضا, تحدث الشخص عن ديكتاتورية النظم العربية وكأنه يعيش فى هايدبارك, وتحدث عن فقراء ومطحونى الأمة بينما شقته فى لندن تكفى لإطعام الملايين, ليتنا نتابع الحوار بدقة لنعرف من أين تأتينا الضربات وكيف؟!. لمزيد من مقالات عماد عريان;