مجرد انتشار وإشاعة فكرة المؤتمرات الشبابية وتنافس المحافظات على عقد تلك النوعية من المؤتمرات بعد النجاح الكبير الذى حققه المؤتمر الوطنى بشرم الشيخ، بادرة تحسب للأجهزة التنفيذية والحكومة، ورغبتها فى سماع أصوات غير تقليدية، والتى تقدم حلولا من خارج الصندوق للمشاكل والتحديات التى تواجه المحافظات بشكل خاص، والدولة بشكل عام. أضف لذلك أن تلك الالية بداية مسار طويل نحو تمكين الشباب فى كل المجالات ودعمهم قبل انتخابات المحليات، عبر إشراكهم فى النقاش العام حول القضايا والتحديات سواء المشتركة بين المحافظات، أو النابعة من كل محافظة على حدة، والعمل على نقل الخبرات سواء بين الأجيال أو بين من هم فى مجال صنع القرار ومن هم خارجه. وكانت بداية المؤتمرات، مؤتمر الشباب بالبحيرة الذى عقد أمس الأول بحضور القيادات التنفيذية وبمشاركة 500 شاب من مختلف التوجهات، كما تستعد محافظة كفر الشيخ لعقد مؤتمر للشباب فى يناير المقبل. فمن جانبه أشاد أحمد حنتيش المتحدث الرسمى لحزب المحافظين بتنظيم مؤتمر الشباب بالمحافظات، واصفا اياه بالخطوة الايجابية لتفعيل قدرات الشباب على مستوى المحافظات والاستماع لأفكارهم خاصة من لم يتمكنوا من حضور مؤتمر شرم الشيخ. واعتبر أن تكرار التجربة فى عدة محافظات فى وقت لاحق ستخلق روحا من التنافس البناء بين أبناء المحافظات المختلفة فى طرح أفكار إبداعية غير تقليدية. وتابع حنتيش أن التوصيات المتعلقة بمؤتمرات المحافظات لا بد أن تدخل حيز التنفيذ حتى تصبح قوة دفع وأمل للشباب فى المشاركة السياسية بشكل أفضل، ومن الممكن أيضا تشكيل لجنة من الشباب فى كل محافظة للتنسيق والمتابعة مع الأجهزة التنفيذية حتى يتسنى لهم الاطلاع على خطة تنفيذ تلك التوصيات. وقال مصعب أمين أمين شباب حزب النور إن الحوار مع الشباب يعد إدراكا جيدا لأهمية إشراكهم فى إعداد البرامج الخاصة بهم، كما أنه يتيح الفرصة أمام الشباب الذين لا يتسنى لهم المشاركة فى المؤتمرات العامة لإبداء آرائهم فى القضايا التى تخصهم داخل المحافظة بشكل مباشر، كما أن المؤتمرات المحلية فرصة للوصول إلى شباب مصر القادر على الانطلاق والإبداع من جميع محافظات الجمهورية فهم البوابة الرئيسية وقاطرة الوطن نحو مستقبل أكثر استدامة. من جانبه قال إبراهيم الشهابى أمين عام حزب الجيل الديمقراطى، إن تنظيم تلك المؤتمرات سوف يساهم فى إشراك أكبر عدد من قطاعات الشباب على مستوى الجمهورية فى جميع الملفات المتعلقة بالسلطة التنفيذية بالإضافة إلى تجاوز حوار مركزية القاهرة ليشمل كل مناطق الجمهورية. وأشار إلى أن عقد مؤتمرات الشباب بالمحافظات يؤكد إدراك الدولة أهمية قطاعات الشباب وأنهم يحتاجون إلى اهتمام كبير من خلال إشراكهم فى مناقشة كل القضايا المطروحة على الساحة السياسية، كما أن له دلالة على أن الدولة بدأت توزع الحوارات السياسية لتشمل جميع فئات الشباب وليس السياسيين فقط. وقال أحمد حسنى أمين شباب حزب الاتحاد إن الحالة التى نعيشها منذ مؤتمر شرم الشيخ حتى الان تمثل تجربة جيدة للشراكة بين الدولة والشباب وعقد مؤتمرات للشباب بالمحافظات استكمال لسلسة المؤتمرات التى نظمتها رئاسة الجمهورية للتواصل معهم، يثبت جدية واهتمام الدولة وحرصها على التواصل مع الشباب والحوار المباشر معهم. وأشار إلى ضرورة تنظيم مؤتمرات الشباب بمعظم المحافظات حتى نستطيع أن نصل لأكبر عدد من الشباب.