شهد عدد من المدن بالمحافظات مظاهرات متبانية بالتزامن مع مليونية عودة الشرعية بميدان التحرير والتي شاركت فيها القوي السياسية والحركات الثورية.. ففي محافظة الدقهلية: شهدت مدينة المنصورة خروج المئات من المتظاهرين المنتمين لأحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والبناء والتنمية والدعوة السلفية وعدد من الحركات الثورية6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وقد طالب المتظاهرون بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإعادة مجلس الشعب وسرعة الفصل في إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. ولم يتغير المشهد كثيرا في دمياط حيث نظم العديد من القوي الثورية والأحزاب السياسية يتقدمهم حزبالحرية والعدالة وقفة احتجاجية بميدان الساعة بمدينة دمياط رفع المحتجون خلالها المطالب نفسها والتي تكاد تكون هي المطالب التي تكررت في جميع المظاهرات التي شهدتها عدد من ميادين المحافظات وميدان التحرير وهي إلغاء الإعلان الدستوري وإعادة البرلمان لممارسة مهامه واصفين ماحدث أنه انقلاب علي الثورة الذي من شأنه اتهام العسكري بمحاولة السيطرة علي السلطة. وفي سوهاج: شاركت عدد من الأحزاب والقوي السياسية والائتلافات الثورية ممثلين لها في مليونية عودة الشرعية لميدان التحرير. وقال الدكتور محمد المصري أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج إن المليونية شارك فيها أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والناصري والدستوري وإئتلافات شباب الثورة والإخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية وذلك للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل والضبطية القضائية وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية. وفي محافظة قنا: انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الوحدة بمدينة قنا ضمت ممثلين للتيارات السياسية المختلفة حيث طالب المشاركون بسرعة الإعلان عن رئيس مصر القادم دون ماوصفوه بتزييف الحقائق وسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية. ومن أمام مسجد عمر بن الخطاب بمدينة المنيا ومسجد الرحمن جنوبالمدينة تحركت مسيرات ضمت المئات من المتظاهرين المنتمين إلي جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وحزب الوسط حيث رددوا هتافات ضد المجلس العسكري. كما نظمت هذه التيارات سفر وفود من أعضائها إلي القاهرة من خلال الأوتوبيسات. وفي محافظة المنوفية, سادت حالة من الهدوء, بالميادين الرئيسية والطرق المختلفة بقري ومراكز المحافظة, فيما خلت الميادين الرئيسية بالمدن من أية تظاهرات أو وقفات احتجاجية ولم تشهد الساحات الموجودة أمام المساجد بمدن المحافظة أية تجمعات أو تظاهرات عقب الانتهاء من صلاة الجمعة. وكانت جموع غفيرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقوي الثورية قد استقلت أتوبيسات وسيارات انطلقت من معظم المدن إلي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية أمس. وفي محافظة البحرالأحمر, شارك عدد من القوي السياسية وائتلافات شباب الثورة, و6 إبريل بالمحافظة في مليونية أمس والخروج للاعتصام في ميادين الغردقة. وقال مؤمن خطاب منسق ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة إن الائتلاف قد أعلن عدم مشاركته وإن مليونية أمس ليست للثوار.. بل لتحقيق مطالب شخصية لجماعة بعينها, رافضين المشاركة, ومحذرين الزج باسم الثوار في أي مظاهرات أو اعتصامات أو مصادمات أو الخروج عن الشرعية. ومن جانبه, قال مصطفي فتحي منسق حركة6 إبريل بالمحافظة: إن الحركة أصدرت بيانا رفضت فيه المشاركة, والتحذير من الزج باسم الحركة في أي أعمال شغب, وإن مليونية أمس لا تعبر عن مطالب, وأهداف الثورة, ولن تدعم الحركة المليونية التي لاتمثل الثورة ولاتعبر عن الثوار. وفي محافظة كفر الشيخ, سادت اجواء من الهدوء أرجاء المحافظة, فيما لم تشهد ميادينها أي مظاهر للمسيرات أو الاحتجاجات أو الوقفات.. كما تركزت خطبة الجمعة بجميع مساجد المحافظة علي الدعوة إلي الوحدة وعدم التشرذم والتفرقة.. وأن يضع الجميع مصلحة مصر وأمنها فوق كل اعتبار وفوق المصالح الخاصة. وناشد الخطباء الفرقاء بالتكاتف كي تعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة في تاريخها المعاصر. ودعوا الله أن يحفظ مصر من الفتن والمهالك, وأن يجنبها التفرق.. وأن يوحد أبناءها علي حبها.. مؤكدين أن المصريين يترابطون ويتلاحمون وقت الشدائد. وعلي الصعيد الأمني, كثفت مديرية أمن القليوبية من وجودها ونشر قواتها حول المنشآت الحيوية وديوان عام المحافظة والبنوك وجميع المصالح الحكومية, وقامت الأجهزة الأمنية بفرض طوق أمني حول مبني مديرية الأمن وأقسام ومراكز الشرطة, والشوارع المؤدية إليها, وذلك تحسبا لأي حالات طارئة, ومواجهة أي أحداث شغب أو محاولة للخروج عن القانون. وفي محافظة السويس, شهد ميدان الأربعين مظاهرة شارك فيها المئات بعد صلاة الجمعة لرفض الإعلان الدستوري المكمل. كما خرجت مسيرات للدعوة السلفية بعد صلاة الجمعة من مسجد الأنصاري, رافعة شعارات تطالب بالإسراع بإعلان نتيجة الانتخابات ورفض حل مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل. فيما غادر عدد كبير من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين محافظة السويس للانضمام إلي المتظاهرين في ميدان التحرير. وفي محافظة شمال سيناء, ساد الهدوء المدن وخاصة العريش في مليونية رفض الإعلان الدستوري المكمل.. حيث توجهت أعداد كبيرة من القوي والتيارات والأحزاب السياسية والدينية وائتلاف وحركات ولجان حماية الثورة ومنسقو حملات المستبعدين من ترشيحات الرئاسة الي ميدان التحرير بالقاهرة للاشتراك في المليونية. وانصرف المواطنون من مختلف المساجد بعد صلاة الجمعة الي منازلهم, ولم تشهد المحافظة أي فعاليات. وفي تطور لاحق بمحافظة السويس, شهد ميدان الأربعين قيام أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بالاعتداء علي الناشط السياسي محمد فهيم, وآخر عضو بالحزب الناصري ويدعي كمال فتحي, لإعلان موقفهما المتبني للاعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري, وموافقتهما علي حل مجلس الشعب الذي يسيطر عليه السلفيون والإخوان. وفي رد فعل حول الواقعة, أصدرت الجمعية الوطنية للتغيير بالسويس بيانا أدانت من خلاله ماقام به أعضاء الإخوان والسلفيون. وقال أحمد الكيلاني منسق الجمعية بالسويس في تصريحات له أمس:إن ماحدث من اعتداء يعد إجراما وهمجية كاملة قام بها أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان والسلفيين لمجرد أن القيادي بالحزب الناصري والناشط السياسي أعلنا تأييدهما للأعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري. وأكد أن الجمعية لا تقف صامتة إزاء ما وصفه ب الهمجية, مشيرا إلي أنها لاتقف مكتوفة الأيدي علي مايحدث من فرض الرأي بالقوة التي تمارسها جماعات الإخوان المسلمين والسلفيين, وأنه سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية حتي يحصل الشخصان اللذان تم الاعتداء عليهما علي حقوقهما. وفي محافظة البحيرة, خلت الميادين من أي تظاهرات أواعتصامات احتجاجية, وساد الهدوء التام بجميع الميادين والشوارع الرئيسية.