لست مع الذين يلطمون الخدود مع كل حادثة إرهابية ويكررون كلمات الإدانة والشجب المعتادة وإنما أنا مع الفعل والحركة واستعادة زمام المبادأة فى الحرب الشاملة ضد الإرهاب لأن التحرك هو الذى يعطى الثقة بالدولة فى الداخل والخارج وإشعار الجميع بهيبة الدولة وإمكاناتها وقدراتها. أتحدث عن الحاجة إلى تحرك سريع للملمة كل أثار وتداعيات الجريمة الإرهابية الخسيسة ضد الكنيسة البطرسية وتحديد المسئوليات عنها وتكريس مناخ التضامن الداخلى والوحدة الوطنية مع رسم سياسة واضحة للمواجهة فى كافة المجالات وليس فى إطار الأمور الأمنية فقط! لقد كشفت هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مشابهة عن ثغرات عديدة يجب العمل على معالجتها فى إطار مشروع متكامل من الدولة يتم صياغته والعمل على تنفيذه بالتعاون مع القوى الحية فى المجتمع ومع الدول الأخرى المعنية فعليا بمكافحة الإرهاب. وفى هذا الإطار لا ينبغى أن يكون هناك سقف لمتطلبات التحرك السياسى والأمنى وذلك يتطلب تعاون وتضامن واتحاد كل القوى الوطنية المدركة لحجم المخاطر الناجمة عن استمرار أى شكل من أشكال التراخى فى التعامل مع تلك الآفة اللعينة التى لا تفرق بين مسلم ومسيحي. لقد حان الوقت لكى يعيد البرلمان المصرى ترتيب أولويات التشريع لأن الشعب يجمع الآن على أنه لا صوت ينبغى أن يعلو على صوت المواجهة الحاسمة والجذرية فى تلك المعركة الصفرية مع فصائل الإرهاب ومع من يوفرون لهم كل أشكال الحماية والغطاء السياسى والمالى والتسليحي. مصر مطالبة باستنفار عام وما أقل من ذلك شيء لا نرضاه لأنه أقرب إلى الاستسلام.. وحاشا لله أن نرتضى ذلك! خير الكلام: هناك شيء أسوأ بكثير من أن تكون حديث الناس.. هو ألا تكون حديثهم! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله